كشفت وثائق قانونية نُشرت اليوم أن الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية يحقق في تقارير تشير إلى مقتل محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

وأكدت الوثائق أن مذكرة الاعتقال الصادرة في حق محمد الضيف، البالغ من العمر 58 عامًا، ستُلغى إذا تم تأكيد وفاته.

ويُعتقد أن قائد الجناح العسكري لـ”حماس” كان أحد العقول المدبرة للهجوم الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر 2023؛ مما أدى إلى اندلاع الحرب. منذ ذلك الحين، أشرف الضيف على العمليات العسكرية لـ”حماس” ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.

وأعلنت إسرائيل أن الضيف قُتل في غارة جوية على خان يونس في 13 يوليوز الماضي؛ لكن “حماس” لم تؤكد أو تنفِ هذه التقارير.

وجاء في الوثيقة القانونية المؤرخة في 2 غشت الماضي: “الادعاء سيسحب مذكرة الاعتقال إذا تأكدت وفاته بشكل موثوق”.

في تطور آخر، أنهت المحكمة الجنائية الدولية، يوم الجمعة الماضي، إجراءاتها ضد إسماعيل هنية، الرئيس السابق للمكتب السياسي لـ”حماس”، الذي اغتيل في إيران في 31 يوليوز الماضي.

وتدرس المحكمة، حاليا، طلبات لإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيليين وزعماء من “حماس”. في ماي الماضي، طلب المدعي العام كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق هنية والضيف ويحيى السنوار بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

كما يسعى خان إلى إصدار مذكرات اعتقال بحق كل من بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ويوآف غالانت، وزير الدفاع، بتهم مماثلة تتعلق بالحملة الإسرائيلية على غزة.

ووصف نتنياهو إجراءات المحكمة الجنائية بأنها “غير منطقية”، رافضًا المقارنة بين إسرائيل و”حماس”؛ في حين نددت الحركة الفلسطينية بمذكرات الاعتقال.

يُذكر أن قضاة المحكمة الجنائية الدولية غير ملزمين بموعد نهائي لإصدار مذكرات الاعتقال. وفي قضايا سابقة، استغرقت المذكرات ما بين شهر وثمانية أشهر.