الجمعة 08 نوفمبر 2024 | 11:08 صباحاً
الرئيس المنتخب دونالد ترامب
مع فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يلوح في الأفق تحول كبير في سياسات الطاقة والنقل، حيث يعيد الرئيس المنتخب رسم معالم المستقبل لصناعة السيارات والطاقة في الولايات المتحدة. في خطوة مثيرة للجدل، أعلن ترامب عن خطط للحد من دعم السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، مع التركيز على تعزيز صناعة النفط والفحم.
التراجع عن دعم السيارات الكهربائية
في بداية توليه منصبه، يعتزم ترامب تعديل السياسات الفيدرالية التي تدعم زيادة مبيعات السيارات الكهربائية، والتي كانت جزءاً أساسياً من استراتيجية إدارة بايدن للتحول إلى الطاقة النظيفة. حيث تسعى الإدارة الجديدة إلى تقليص الإعفاءات الضريبية الممنوحة للمركبات الكهربائية، مما قد يؤدي إلى رفع تكاليف شراء هذه السيارات.
تأثير هذه السياسات على مستقبل السيارات الكهربائية
تسعى الحكومة الجديدة إلى تعديل القوانين التي تجبر شركات صناعة السيارات على زيادة إنتاج السيارات الكهربائية والهجينة. كما يمكن أن تؤدي هذه السياسات إلى تغييرات جذرية في استراتيجية صناعة السيارات الأمريكية، حيث تهدد بخفض حوافز شراء السيارات الكهربائية. وهذا التوجه قد يعرقل نمو سوق السيارات الصديقة للبيئة ويعيد التأثير الكبير للسيارات التقليدية التي تعمل بالوقود الأحفوري.
عودة قوية لصناعة النفط والغاز
في خطوة جريئة، يخطط ترامب لتعزيز استثمارات النفط والغاز من خلال إعادة تفعيل نشاط التنقيب عن النفط على الأراضي العامة. وفقا لرؤية الرئيس المنتخب، ستصبح سياسة "احفر ثم احفر" هي الأساس الذي يرتكز عليه توجيه سياسات الطاقة في الولايات المتحدة. ويشمل ذلك تسريع عقود تأجير التنقيب البحري وتوسيع البنية التحتية للأنابيب، وهو ما قد يؤدي إلى فتح أسواق جديدة لشركات الطاقة الكبرى مثل "كونوكو فيليبس" و"ريبسول".
التحديات أمام الطاقة النظيفة
من جهة أخرى، يواجه قطاع الطاقة النظيفة تحديات كبيرة مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض. فقد كان ترامب قد انتقد بشدة مشروعات الرياح البحرية، التي يشكك في تأثيرها على البيئة البحرية. من المتوقع أن يبدأ تعليق المشروعات الجديدة للطاقة النظيفة فور توليه السلطة، مما يهدد نمو هذه الصناعة.
الضغط على صناعة الطاقة النظيفة
كما أن الإعفاءات الضريبية التي كانت تمنح للطاقة النظيفة قد تواجه التقلص في عهد ترامب، مما يضع صناعة الطاقة المتجددة في موقف صعب. حيث يتوقع أن يعيد الجمهوريون في الكونغرس النظر في هذه الحوافز، وهو ما قد يعزز الاعتماد على الوقود الأحفوري على حساب الطاقة المتجددة.
دعم محطات الفحم في ظل زيادة الطلب على الكهرباء
من جانب آخر، يتوقع أن يتم دعم محطات الفحم في ظل زيادة الطلب على الكهرباء، خاصة مع تطور التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي. حيث يسعى ترامب إلى تعديل اللوائح البيئية لتوسيع استخدام محطات الفحم، رغم الاعتراضات القانونية التي قد تواجهها هذه السياسات من قبل بعض الولايات والشركات.
0 تعليق