صدر مؤخرا للبروفيسور مراد علمي إصدار جديد بألمانيا موسوم بعنوان “همسات الإلهام”، في 117 صفحة من الحجم المتوسط، يضم مجموعة من الأشعار المتعلقة بجزيرة هاينان باللغتين الألمانية والصينية، وهي بمثابة نافذة على عالم سحري ورائع.

واتخذ المؤلف من الرحالة والمستكشف المغربي ابن بطوطة نموذجا، بهدف مقابلة الساكنة المحلية والتعرف على طقوسها وعاداتها وثقافتها.

كما يراكم الكاتب علمي 3 إصدارات باللغة الألمانية خاصة بالصين، ستنشر لاحقا باللغة العربية والفرنسية، إلى جانب إصدار أكثر من 300 مقالة بلغات مختلفة، وترجمة أكثر من 100 مؤلف لشركات ألمانية.

ويقبل مراد على التأليف، إذ ألف أزيد 20 كتابا بلغات عدة، وله قصص قصيرة، وروايات، وقصائد، وحكايات ومسرحيات، ونال وسام المكافأة الوطنية سنة 2008.

حري بالذكر أن البروفيسور مراد علمي هو أستاذ جامعي سابق بألمانيا والمغرب والصين آنخوي، تشونتشينغ وهاينان، مولوع بالكتابة نثرا وشعرا، وكاتب مقالات ومترجم.

قصيدة سكان هاينان السعداء:

يريدون التحدث إلي وعما أشعر به، يريدون أن يسألوني

لكن ألتزم الصمت: لأنه لا يمكن اختراع الابتسامات

يحدث ذلك من تلقاء نفسه، كلمة واحدة، اثنتان بمثابة القافية

انتصار في حد ذاته، فلا تترك الفرحة والسرور يضيعا منك

الأيام طويلة والحياة قصيرة، لماذا الشكوى

التقط لحظات السعادة، وضاعفها لوقت لاحق

تكتكة الساعة، التردد، الشك، أمر غير محمود، الابتسامة في القلب

في الملامح، فيــض، النشوة العالية

هي شعارنا، لنا مزاج خاص، حراس روح الدعابة

نعرف خدادات الحياة، وتقلباتها، القاسية

هي التي تمزق العوائق المبهمة والمحجبة، نضارة في

الأعضاء، في القلوب، تقوم بجولات في غرف الشاي

هنا، هناك، بضع قضمات، سـُـلبت من الزمن، من الجبار القهار

الذي يداعب الوجه البهيج، علاوة عن الذقن

الأطفال، قرة العين، يتطلعون للنجوم، السماوات

يسحبون، يجرجرون الجبال، العطشانة منها، الشبعانة، القريبة والبعيدة

منشرحو الصدر، أفخاذ بليغة، صامتة

يتحملون كل شيء، حس الفكاهة الناعمة، والبهجة والسرور

كل لحظة فريدة من نوعها، فمن يدري كيف سيكون شكل الغد

زرقة السماء بدون شرف، متخلى عني، خط عمودي

على حصيرة من الكارتون، تتمنى جيران، معجبين، حاشية

هاينان حلم، أوتار قيثارة، تسطع في شمس من ذهب

مفر أغان معسولة، ومنها تزدهر هنا

وهناك الأحجار الكريمة، جوهرة الصين، الياقوت الفائق.