ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1% خلال تعاملات اليوم الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول (2024) في محاولة لتعويض جزء من الخسائر الضخمة التي لحقت بها في الجلسة الماضية.

وطغت توقعات ضعف الطلب العالمي في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، على المخاوف بشأن ضعف نقص الإمدادات بسبب العاصفة الاستوائية "فرانسين".

وتعرضت أسعار النفط لخسائر قوية تجاوزت 13% منذ بداية سبتمبر/أيلول الجاري لنهاية جلسة الإثنين 9 سبتمبر/أيلول، مع تباطؤ نمو الطلب الصيني، ليتداول خامي برنت وغرب تكساس حول مستويات 70 دولارًا و68 دولارًا للبرميل على التوالي.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول، على تراجه بنحو 4.5%، مع طغيان مخاوف تراجع الطلب على الأسواق وزيادة مخاطر انقطاع الإمدادات.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 06:08 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:08 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بنسبة 1.03%، لتصل إلى 69.9 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2024، بنسبة 1.02%، لتصل إلى 66.42 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)

انخفض كلا الخامين القياسيين (برنت، وغرب تكساس الوسيط) نحو 3 دولارات لكل منهما أمس الثلاثاء، مع وصول برنت إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر/كانون الأول 2021 وتراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوياته في مايو/أيار 2023، بعد أن عدلت أوبك+ توقعاتها للطلب بالخفض لهذا العام وفي 2025.

تحليل أسعار النفط

قال المحلل الاقتصادي في نومورا سيكيوريتيز، يوكي تاكاشيما: "السوق انتعشت بشكل مستقل حيث كان الانخفاض يوم الثلاثاء كبيرا"، مضيفا أن المخاوف من انقطاع الإمدادات من فرانسين قدمت الدعم لأسعار النفط أيضا.

وأضاف: "مع ذلك، من المرجح أن يستمر الضغط النزولي في المدى القريب، إذ يشعر المستثمرون بالقلق بشأن تباطؤ الطلب بسبب التباطؤ الاقتصادي في الصين والولايات المتحدة".

وأوضح أنه خفض نطاق توقعاته لخام غرب تكساس الوسيط لبقية العام إلى 60 دولارًا - 80 دولارًا من 65 دولارًا - 85 دولارًا هذا الأسبوع، حسبما ذكرت رويترز.

قال المركز الوطني الأميركي للأعاصير أمس الثلاثاء إن قوة فرانسين تحولت إلى إعصار في خليج المكسيك مما دفع سكان لويزيانا إلى الفرار من المناطق الداخلية وشركات النفط والغاز إلى وقف الإنتاج.

وقال المكتب الأميركي للسلامة وإنفاذ البيئة (BSEE) الثلاثاء إن 24% من إنتاج النفط الخام و26% من إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك توقف عن العمل بسبب العاصفة.

كما تلقت أسعار النفط الدعم من تراجع مخزونات الخام الأميركية، إذ انخفضت مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 2.793 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 6 سبتمبر/أيلول، بينما انخفضت مخزونات البنزين بمقدار 513 ألف برميل، نقلاً عن أرقام معهد النفط الأميركي.

وقدر 11 محللا استطلعت رويترز آراءهم في المتوسط ​​أن مخزونات الخام ارتفعت بنحو مليون برميل وانخفضت مخزونات البنزين 0.1 مليون برميل.

وأظهرت بيانات جمركية وسجلات لرويترز يوم الثلاثاء أن واردات الصين اليومية من النفط الخام ارتفعت الشهر الماضي إلى أعلى مستوى في عام، لكن ذلك لا يزال أقل بنسبة 7% عن العام الماضي، كما أن الواردات منذ بداية العام أقل بنسبة 3% عن العام السابق

وقد دفع ذلك رئيس إن إس تردينغ (NS Trading) وهي وحدة تابعة لشركة نيسان سيكورتيز (Nissan Securities)، هيرويوكي كيكوكاوا إلى التنبؤ بأن السوق سيظل هبوطيًا بسبب المخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي، بما في ذلك الطلب الصيني.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..