في محكمة الأسرة، وقفت أميرة، التي تبلغ من العمر 54 عامًا، وهي متزوجة منذ 32 عامًا ولديها ولدان في مراحل تعليمية متقدمة، تروي معاناتها مع زوجها الذي وصل إلى سن التقاعد.
حياة هادئة بعيدة عن النزاعات والمشاكل
أميرة، التي تعمل في منصب عالي، بدأت حديثها قائلة: "عشنا حياة هادئة بعيدة عن النزاعات والمشاكل، وكان كل شيء على ما يرام حتى وصل زوجي إلى المعاش."
ظهور مشاكل مالية بسبب المعاش
وأضافت أميرة، أنها منذ فترة بدأت تواجه مشكلة مالية حادة قائلة: "الحياة غالية، ونحن نحتاج إلى دخل أكبر. ليس من المعقول أن يعتمد كل شيء على مرتب شخص واحد. أولادي في كليات خاصة، وكل كلية تتطلب مصروفات تصل إلى 100 ألف جنيه سنويًا. وعلى الرغم من أن زوجي كان مهندسًا، فإن مرتب المعاش لا يكفي لدفع هذه التكاليف."
المعاش لا يكفي احتياجات الحياة الأساسية
استكملت أميرة: "مرتبه بعد التقاعد يكفي فقط لشراء الأدوية التي يحتاجها شهريًا، ولا يستطيع حتى تغطية نفقات الكهرباء والماء أو توفير احتياجاته الشخصية. أصبح من المستحيل الاستمرار بهذه الطريقة، وعلى الرغم من محاولاتي المتكررة لإقناعه بالبحث عن عمل إضافي لتغطية النفقات، إلا أن رفضه كان مستمرًا، وأخبرني أنه لا يستطيع فعل شيء آخر، وقال: هذا هو ما أستطيع تحمله، وعلينا تدبير الأمور كما نقدر، حتى لو اضطررنا لبيع بعض ممتلكات المنزل."
قرار الخلع لإعالة الأولاد ومصاريفهم
وقالت أميرة بصوت متأثر: "أنا لست سيدة قليلة الأصل لأترك زوجي في هذه الحالة، لكن الحياة أصبحت غالية ولا يمكن تحملها بمرتب واحد. لم أعد أرى حلًا آخر سوى الخلع، لأنني بحاجة لزيادة دخلي لتأمين حياة أفضل لأولادي. لم يوافق على الطلاق الودي، لذلك قررت التوجه إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع، ولتتمكن من استخراج راتب والدها للمساعدة في مصاريف المنزل."
الأمل في الخلع للتخلص من زوجها
أنهت أميرة حديثها وهي تروي بصوت هادئ: "الحياة لم تمنحني أي خيار آخر، وأنا الآن في حاجة إلى هذا القرار لأتمكن من العيش بشكل مستقر وتوفير متطلبات أولادي."
0 تعليق