ترحيب إعلامي كويتى بزيارة رئيس الإمارات: تعزيز التعاون الثنائي وتمتين اللُّحمة الخليجية

الصباح العربي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

- المرزوق: الأجواء الإقليمية تتطلب أعلى درجات التنسيق والتشاور في شأن القضايا الملحة

- الراشد: توقيت الزيارة مهم كونها تسبق القمة الخليجية المرتقبة في الكويت

- الجاسم: أهل الكويت لا ينسون الوقفات الإماراتية المساندة للحق الكويتي حتى التحرير وأثرها في بناء المزيد من لبنات المحبة والتميز في العلاقات

- العتيبي: الظروف الصاخبة في المنطقة تستوجب من دول «التعاون» تأكيد التلاحم حيال أي طارئ

رحب رؤساء تحرير صحف كويتية بزيارة الدولة التي يقوم بها رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى دولة الكويت اليوم الأحد، مؤكدين أنها تجسد عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين الشقيقين.

وركز رؤساء التحرير في تصريحات متفرقة لوكالة الأنباء الكويتية على أهمية هذه الزيارة في تعزيز التعاون الثنائي والمصالح المشتركة في مختلف المجالات بما يسهم في تعزيز اللحمة الخليجية ويعكس قوة مجلس التعاون الخليجي، وثمنوا عاليا المواقف الإماراتية الداعمة للكويت لاسيما في الأزمات والمنعطفات التاريخية وأبرزها إبان فترة الغزو العراقي للبلاد.

وشددوا كذلك على أهمية هذه الزيارة في تعزيز التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين الشقيقين خصوصا وسط الظروف الإقليمية المعقدة التي تتطلب تعاونا وثيقا لمواجهة شتى التحديات وتعزيز الاستقرار والأمن والسلم الدوليين، مؤكدين أن تقارب الرؤى والسياسات بين البلدين سيعود بالنفع على شعبيهما الشقيقين والمنطقة ككل، متطلعين إلى استمرار التكامل والتعاون لتحقيق مصالح مشتركة تعزز استقرار المنطقة وأمنها.

وقال رئيس تحرير جريدة «الأنباء» يوسف المرزوق إن دولة الكويت وبكل مراسم الحفاوة والترحيب ومشاعر المحبة والأخوة تستقبل زيارة الدولة لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي يحل ضيفا عزيزا على أخيه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ولا شك أن الزيارة تمثل محطة جديدة من محطات تعزيز العلاقات التاريخية بين بلدينا الشقيقين والشريكين الاستراتيجيين والركنين الأساسيين في أسرة مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف المرزوق أن نتائج هذه الزيارة ستصب بلا شك في مصلحة الشعبين الشقيقين الكويتي والإماراتي والشعوب الخليجية والعربية والإسلامية قاطبة، علاوة على أنها تأتي وسط أجواء إقليمية تتطلب أعلى درجات التنسيق والتشاور وتبادل وجهات النظر في شأن القضايا الإقليمية الملحة بما يسهم في إرساء السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وذكر أن العلاقات الكويتية - الإماراتية متجذرة بكل ما للكلمة من معنى بدلالة المؤشرات الاقتصادية والسياحية والاستثمارية والثقافية وغيرها ونحن دائما نطمح إلى المزيد من التعاون والتكامل بين الجانبين.

ولفت المرزوق إلى أن الكويتيين لا يمكن أن ينسوا الدور المشرف لرئيس الإمارات المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه والشعب الإماراتي أثناء الاحتلال العراقي الغاشم لبلدنا العام 1990".

من جانبه قال رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين الكويتية عدنان الراشد إن زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الإمارات الشقيقة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى دولة الكويت تأتي تجسيدا للعلاقات الأخوية العميقة والتاريخية بين البلدين الشقيقين وتعزيزا للتعاون المثمر على مختلف الصعد. كما تعتبر هذه الزيارة خطوة مهمة في مسيرة العلاقات الكويتية - الإماراتية التي تعززها أواصر القربى وروابط الأخوة والتعاون بين شعبي البلدين الشقيقين وقيادتيهما الرشيدتين.

وأضاف الراشد أن الزيارة تأتي في وقت مهم يسبق القمة الخليجية المرتقبة في الكويت مطلع ديسمبر المقبل لمزيد من التنسيق وتعزيز المواقف في شأن ما سيتم بحثه وإصداره من قرارات في هذه القمة بما يصب دائما في مصلحة دول المنطقة وشعوبها.

وذكر أن التعاون بين البلدين يرتكز على دعائم قوية تشمل التبادل التجاري والاستثماري الذي يعكس الثقة المتبادلة والرغبة المشتركة في بناء اقتصاد مستدام ومزدهر لكلا البلدين إذ يسعى البلدان لتعزيز الشراكات الاقتصادية القائمة واستكشاف مزيد من الفرص لتعميق هذا التعاون.

ولفت إلى أن البلدين الشقيقين يوليان اهتماما بالغا بالتبادل الثقافي الذي يبرز عبر الأنشطة الثقافية والفنية والتراثية المشتركة وغيرها والارتقاء بها لدى الشعبين الشقيقين ونقل تجاربهما الثقافية والتراثية الثرية ويسهم في تقوية الروابط الإنسانية وإثراء المشهد الثقافي الخليجي عموما.

وفي المجال الإعلامي أكد أن الكويت والإمارات تدركان أهمية التعاون في مختلف مجالات الإعلام بنقل صورة إيجابية وحقيقية عن مسيرة التطور والنمو التي يشهدها البلدان وتعملان معا على تعزيز الحوار الإعلامي المشترك وتطوير آليات التعاون في هذا المجال بما يتوافق مع مصالحهما.

وقال الراشد إن هذه الزيارة تأتي في توقيت حساس يشهد فيه العالم تحديات اقتصادية وسياسية متسارعة وتوترات إقليمية ما يؤكد أهمية تعزيز التعاون الإقليمي بين البلدين ومنظومة دول مجلس التعاون الخليجي من أجل مواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الأمن والاستقرار.

وأشار إلى أن هذه الزيارة تمثل أيضا فرصة لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك والتأكيد على التزام الكويت والإمارات بتعزيز الأمن والسلم الإقليميين والعمل معا من أجل دعم مسيرة التنمية المستدامة لشعبيهما.

من جهته أكد رئيس تحرير جريدة «الراي» وليد الجاسم أن زيارة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة سمو الشيخ محمد بن زايد إلى دولة الكويت هي بلا شك بالغة الأهمية من عدة زوايا سواء من زاوية العلاقات الثنائية الإماراتية - الكويتية أو من زاوية تعزيز اللحمة الخليجية أو من جانب التحضيرات والاستعدادات للقمة الخليجية القادمة في الكويت مطلع ديسمبر المقبل التي ستجمع الأشقاء والمستبشرين بنجاحها أو من جانب العلاقات الاقتصادية الثنائية والخليجية المشتركة.

وقال الجاسم إن هذه الزيارة ذات أهمية أيضا لناحية تعزيز الجهود لتحويل المنطقة إلى مركز لوجستي خصوصا مع وجود الخبرات الإماراتية المتنوعة والقدرات الكويتية المتاحة بشريا وجغرافيا.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين قال «إننا نعرف جميعا عمق العلاقة بين الإمارات والكويت وقيادتي البلدين سواء اليوم أو على مر التاريخ ونحن في الكويت لا ننسى أبدا مواقف الإمارات المشرفة في مساندة الحق الكويتي إبان الغزو العراقي الغاشم مثلما لا ننسى وقفة والدنا الراحل الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه مع الكويت التي تقرن الأقوال بالأفعال وامتداد طيب العلاقات وتميزها مع حكام الإمارات الشقيقة من بعده».

وأضاف أن أهل الكويت لا ينسون كذلك الوقفات الإماراتية المساندة للحق الكويتي حتى تحرير الكويت مرورا بعد ذلك بكل مراحل المفاوضات الحدودية وتنفيذ القرارات الدولية الصادرة لمصلحة الكويت وأثر كل هذه المواقف في بناء المزيد من لبنات المحبة والتميز في علاقات البلدين والشعبين الشقيقين.

وذكر أن من المهم التنويه أيضا إلى كل التميز الإماراتي والريادة في العديد من المجالات مما يخلق إمكانات كبيرة لمزيد من التوأمة والتعاون الثنائي بين البلدين في المجالات اللوجستية وأعمال الموانئ والطيران والسياحة والصناعة والاستثمار والفضاء والعلوم والتعليم والطب وغيرها ومما لا شك فيه أن تعزيز العلاقات الثنائية سوف ينعكس حتما بشكل إيجابي على منظومة دول مجلس التعاون الخليجي كلها ومصلحة شعوبها.

وقال الجاسم إن مجلس التعاون الخليجي هو المنظومة الأكثر استقرارا وانسجاما في المحيط الإقليمي وعلى مدى عشرات السنين الماضية لذا من الضرورة بمكان الحرص على تدعيم هذه المنظومة وزيادة قوتها عبر تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين دول المجلس وشعوبها وخلق المزيد من المصالح المشتركة التي ثبت يقينا أنها الأهم في ديمومة المنظومات التي تجمع الدول.

ولفت إلى أنه وعلى الرغم من أن السياسات الخارجية لدول المجلس متقاربة إلى حد كبير فإن الأحداث الإقليمية والدولية تحتم تكثيف التنسيق والتقارب الثنائي والجماعي لضمان تحقيق أهداف المجلس وغاياته.

بدوره أكد رئيس تحرير جريدة «الجريدة» ناصر العتيبي أن الزيارة المهمة لرئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة سمو الشيخ محمد بن زايد إلى دولة الكويت إنما هي زيارة إلى بلده الثاني تأكيدا لرسوخ العلاقات الثنائية بين البلدين والتي لا تزيدها الأيام إلا صلابة ولا الشدائد إلا قوة.

وأشار العتيبي إلى أن مواقف كل من الكويت والإمارات تجاه الأخرى تضع بين أيدينا عناوين عريضة على مدى ما حملته قيادات البلدين عبر تاريخهما من مودة وتآلف ورغبة في العبور إلى مستقبل مزدهر آمن لكلا البلدين والشعبين الشقيقين، معربا عن الأمل لكل دول الخليج والدول العربية والعالم كله أن يتخلص من نيران الكراهية والصراعات الدامية التي تهدد الأجيال والشعوب والسلام الدولي.

وقال إن لهذه الزيارة أهميتها ورمزيتها اللافتة لاسيما في هذه المرحلة الحرجة من عمر منطقة الخليج والشرق الأوسط التي تعيش أياما صعبة مع تصاعد نذر الحرب من كل حدب وصوب ولاسيما مع تواصل الاعتداءات التي لا تهدأ من جانب الاحتلال الإسرائيلي تجاه غزة ولبنان ومن جهة أخرى الصراع الدائر بين تل أبيب وطهران بين الهجوم والرد عليه مرارا وتكرارا، معتبرا أن ذلك الصراع المزدوج يلقي بظلال كئيبة على المنطقة ويلقي بدولها في أتون مصير لا تحمد عقباه.

وأوضح أن الظلال المريبة والظروف الصاخبة المعقدة التي تعيشها المنطقة برمتها تستوجب من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أكثر من أي وقت مضى تأكيد تلاحم بيتها الواحد وإيصال رسالة إلى الجميع بصلابته ومناعته وتناسق آرائه إلى حد التطابق حيال أي طارئ أو تصرف غير محسوب من هنا وهناك.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق