رفض وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إقامة دولة فلسطينية باعتبارها هدفا واقعيًّا، وذلك بعد أن أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس التزامه بدولة ذات سيادة.
وقال الوزير المعين حديثا ردا على سؤال حول إقامة دولة فلسطينية مقابل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية: لا أعتقد أن هذا الموقف واقعي اليوم ويجب أن نكون واقعيين.
وكانت حملة التطبيع جزءًا من اتفاقيات إبراهام عام 2020 التي أشرف عليها دونالد ترامب، ومن الممكن أن تستأنف العملية بعد عودة الرئيس المنتخب إلى البيت الأبيض في يناير 2025.
وزعم ساعر، أن الدولة الفلسطينية ستكون دولة حماس، في إشارة إلى الحركة الفلسطينية المسلحة في غزة التي تخوض إسرائيل حربا معها منذ أكثر من عام.
وقال الرئيس الفلسطيني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) الأحد، إن الأمن والاستقرار لا يمكن تحقيقه إلا بإقامة السيادة والاستقلال على أرض الدولة الفلسطينية.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية يتحدث قبل الذكرى العشرين لوفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات يوم الاثنين، وأكد سعيه لتحقيق السلام.
وفي الوقت الذي ألقى فيه ساعر كلمته في القدس، اجتمع الزعماء العرب والمسلمين في المملكة العربية السعودية لحضور قمة تتناول الحروب في غزة ولبنان، حيث تقاتل إسرائيل أيضا حزب الله اللبناني حليف حماس.
وشدد مشروع قرار في القمة على الدعم القوي للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة.
اندلعت الحرب في غزة مع الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1206 أشخاص، بحسب أرقام رسمية إسرائيلية.
وأسفرت الحملة الانتقامية التي شنتها إسرائيل عن استشهاد أكثر من 43603 شخصًا في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وبدأ حزب الله، المتمركز في لبنان، والذي يحظى بدعم إيران مثل حماس، إطلاق النار على إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وتصاعدت حدة الاشتباكات الحدودية المنتظمة في أواخر سبتمبر الماضي عندما كثفت إسرائيل غاراتها الجوية وأرسلت في وقت لاحق قوات برية إلى جنوب لبنان.
0 تعليق