أعرب الفنان محمد التاجي عن حزنه الشديد لفقدان والدته عام 2009، مؤكدًا أنها كانت بالنسبة له كل شيء، بعد وفاة شقيقته منذ سنوات طويلة.
وقال إن وفاة والدته، خاصة بعد تعرضها لكسر في سن كبير، كان له أثر عميق في نفسه، حيث شعر بنهاية حقبة من حياته.
وخلال استضافته في برنامج "واحد من الناس" مع الإعلامي عمرو الليثي على قناة الحياة، تحدث التاجي عن عائلته، معبرًا عن فخره بأبنائه الثلاثة (بنتين وولد)، مشيرًا إلى أن ابنه يعمل في قسم الإخراج الفني، وأنه يحب قضاء الوقت مع أحفاده، واصفًا إياهم بأنهم مصدر سعادته.
أما عن الجانب المالي، فقد أوضح التاجي أنه يعيش حياة مستقرة بفضل الإرث الذي تركه لهم جده، الفنان الكبير عبد الوارث عسر، مؤكدًا أن عشقه للتمثيل لم يكن لأجل المال بل لأنه يعشق "التشخيص" ويعتبر الاستوديو بمثابة بيته الثاني.
أشار التاجي إلى مكانة الفنان الراحل نور الشريف في حياته الفنية، وقال إنه شعر باليتم بعد وفاة الشريف، الذي اعتبره مرشدًا وموجهًا لجيله. وروى موقفًا من فيلم "عفريت النهار"، حيث صحح له الشريف طريقة أداء جملة حوارية، ما ساهم في نجاح المشهد.
وأوضح التاجي أنه استمر بالعمل مع الشريف في عدة أعمال حتى آخر أفلامهما سويًا، "آخر الرجال المحترمين".
كما استذكر دوره المؤثر في فيلم "المطارد" الذي تطلب مشهد موته تصويرًا شاقًا على مدار أكثر من يوم، واعتبره الشريف مشهدًا من كلاسيكيات السينما المصرية.
نفى التاجي تعليقه على محمد رمضان بشأن "نمبر وان" لكنه أكد رأيه حول أهمية الأدوار الجيدة عن الأموال، مشيرًا إلى أنه يرى رمضان ممثلًا موهوبًا.
وكشف عن رفضه لدور الرجل المتحرش في فيلم "عمارة يعقوبيان" بسبب وجود بنات لديه، مما جعله يشعر بعدم الارتياح تجاه هذا النوع من الشخصيات.
كما أضاف أنه اعتذر عن دور آخر في فيلم "النوم في العسل" لظروف انشغاله آنذاك، رغم انزعاج الفنان عادل إمام وصناع العمل من اعتذاره.
أكد التاجي في حديثه عن مسيرته الفنية أنه لم يندم على أدوار قدمها بسبب الحاجة المالية، لكنها كانت قليلة ولم تؤثر في تاريخه الفني.
وأوضح أنه قدم العديد من الأعمال الهامة، مثل فيلم "ديل السمكة" ومسلسل "لا"، حيث يهمه الدور بحد ذاته قبل أي اعتبارات أخرى.
اختتم التاجي حديثه بالقول إنه لم يظلم فنيًا ولا يفكر في الاعتزال، مؤكدًا أن حبه للتمثيل يدفعه للاستمرار في تقديم الفن الذي يعشقه.
0 تعليق