تُعد حقنة البرد من العلاجات الشائعة التي يلجأ إليها البعض لتخفيف أعراض البرد والانفلونزا بسرعة، حيث تحتوي عادة على مزيج من أدوية مضادة للفيروسات، مسكنات للألم، أو مواد لتقليل الالتهابات.
وعلى الرغم من شعبيتها في العديد من البلدان، إلا أن هناك تساؤلات كبيرة حول أضرارها المحتملة على الصحة، خاصة عند استخدامها دون إشراف طبي.
ما هي حقنة البرد؟
وفقا لما رصد موقع تحيا مصر حقنة البرد هي عبارة عن حقنة تُعطى عادة في العضلة وتحتوي على مجموعة من الأدوية التي تهدف إلى تخفيف أعراض البرد والانفلونزا، مثل ارتفاع درجة الحرارة، آلام الجسم، الاحتقان، والسعال، بعض الحقن تحتوي على مضادات الفيروسات أو مواد مضادة للبكتيريا في حال كان هناك عدوى بكتيرية مصاحبة.
أضرار محتملة لحقنة البرد
1. التأثيرات الجانبية للأدوية المستخدمة
معظم حقن البرد تحتوي على مسكنات للألم مثل "الباراسيتامول" أو "الإيبوبروفين"، وهي أدوية فعّالة في تخفيف الألم وتقليل الحمى، ولكن استخدامها بكثرة أو بدون إشراف قد يسبب آثارًا جانبية خطيرة. قد يؤدي الاستخدام المفرط لهذه الأدوية إلى مشاكل في الكبد أو الكلى، خصوصًا إذا كانت الجرعات عالية أو تم استخدامها لفترات طويلة.
2. التفاعلات مع أدوية أخرى
إذا كان الشخص يتناول أدوية أخرى لعلاج حالات صحية مزمنة مثل الضغط أو السكري، فقد تتسبب حقنة البرد في تفاعلات غير متوقعة تؤثر على فعالية الأدوية الأخرى أو قد تزيد من مخاطر حدوث مشاكل صحية. على سبيل المثال، يمكن أن تزيد بعض المواد في الحقنة من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو تؤثر على مستوى السكر في الدم.
3. تأثيرات سلبية على الجهاز المناعي
حقن البرد قد تؤثر على قدرة الجسم على مقاومة العدوى بشكل طبيعي. في بعض الحالات، قد يؤدي استخدام مضادات الفيروسات أو البكتيريا دون الحاجة إليها إلى تضعيف الجهاز المناعي، مما يزيد من احتمالية الإصابة بعدوى في المستقبل.
4. الألم والتهيج في مكان الحقن
مثل أي حقنة أخرى، يمكن أن يتسبب الحقن في حدوث ألم أو تهيج في مكان الحقن. كما أن الحقنة قد تتسبب في حدوث التهاب أو تورم في المنطقة التي تم فيها حقن الدواء، وهو ما قد يسبب مزيدًا من الألم للمريض.
5. الإدمان على العلاج السريع
أحد الأضرار المحتملة هو أن بعض الأشخاص قد يصبحون معتمدين على العلاج السريع الذي تقدمه حقنة البرد، بدلاً من اتباع طرق العلاج الطبيعية مثل الراحة وشرب السوائل. اللجوء إلى هذه الحقن بشكل متكرر قد يؤدي إلى تجاهل الجسم للاحتياجات الأساسية مثل الراحة والعناية الذاتية المناسبة.
الحلول البديلة والوقاية منها
من الأفضل دائمًا اتباع أساليب علاج طبيعية وآمنة للتعامل مع أعراض البرد، مثل الراحة التامة، شرب السوائل الدافئة، استخدام بخاخات الأنف أو الغرغرة بالماء المالح لتخفيف احتقان الأنف، بالإضافة إلى تناول أدوية مسكنة للألم بشكل موصى به من الطبيب.
وفي الحالات التي تستدعي العلاج الطبي، ينبغي استشارة الطبيب قبل اللجوء إلى حقنة البرد أو أي علاج آخر.
0 تعليق