أثارت أخبار تجسيد الفنانة منى زكي لشخصية "كوكب الشرق" أم كلثوم في فيلم سينمائي جدلًا واسعًا على الساحة الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، إذ جاءت ردود الفعل متفاوتة بين الترحيب الحذر من عائلتها، وتخوفات من النقاد حول قدرة زكي على تجسيد شخصية أسطورة الغناء.
التصريحات العائلية المتناقضة
من جهتها، رحبت جيهان الدسوقي، حفيدة شقيقة أم كلثوم، بالفكرة وأعربت عن دعمها لمنى زكي، معتبرةً إياها ممثلة قديرة تستطيع تقديم الدور بما يليق باسم "كوكب الشرق".
على الجانب الآخر، انتقد عدلي سمير، حفيد الشيخ خالد شقيق أم كلثوم، اختيار زكي، معترضًا على عدم استشارة الأسرة في العمل، وشدد على عدم توافقها الجسدي مع شخصية أم كلثوم.
آراء النقاد الفنيين
طارق الشناوي في مقاله، عبّر الناقد عن الحاجة لتقديم رؤية عصرية عن أم كلثوم، مشيرًا إلى أن الزمن قد يغير نظرة الجمهور للشخصية. ورحب باختيار منى زكي، معتبرًا إياها فرصة لتقديم صراع داخلي بين الفنانة وأم كلثوم الإنسانة.
أما الناقدة ماجدة خير الله، فقد أعربت عن قلقها من تقديم السيرة الذاتية، مشيرةً إلى صعوبة تصديق الجمهور لتقمص زكي لشخصية أم كلثوم، خاصة مع الاختلاف الجسدي بينهما. وتوقعت أن تواجه زكي تحديات كبيرة في تقمص الشخصية التاريخية التي قدمت مسبقًا بنجاح عبر مسلسل "أم كلثوم" للمخرجة إنعام محمد علي.
موقف السوشيال ميديا
انتشرت ردود فعل متباينة عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ رحب البعض باختيار منى زكي، واعتبروا أنها تتمتع بموهبة تتيح لها تقديم الشخصية بأسلوب متجدد، في حين عارض آخرون القرار، مذكرين بأن فيلمًا قصيرًا قد لا يفي أم كلثوم حقها كما فعل مسلسل "أم كلثوم".
بين القبول والرفض، يبقى فيلم منى زكي الجديد عن "كوكب الشرق" تحديًا جديدًا لها وللمخرج مروان حامد، وسط توقعات من الجمهور والنقاد على حد سواء حول قدرة العمل على تجديد صورة أم كلثوم وتقديمها بحلة معاصرة.
0 تعليق