قدّم الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر، نصائح هامة للتعامل مع التحديات التربوية التي تعاني منها "أميرة"، التي تواجه صعوبات في علاقتها مع والدتها وأبنائها ويبدو أن "أميرة" تجد نفسها في حالة من الحيرة بين الحزم والتساهل في تربيتها لأطفالها، وهذا ما يعكس تأثيرًا مباشرًا على حياتها الأسرية.
أستاذ الطب النفسي جامعة الأزهر: هذه الحالة هي نتاج نمط تربوي قديم
أشار أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر إلى أن هذه الحالة هي نتاج نمط تربوي قديم أو غير متوازن قد تأثرت به الأم، مما ينعكس على طريقة تربيتها لأطفالها.
وإذا كانت الأم قد تربت في بيئة تشوبها الحيرة وعدم التوازن، فقد يصعب عليها اتخاذ القرارات المناسبة في تربية أبنائها.
ويترتب على ذلك شعور دائم بالارتباك، خصوصًا عند محاولة اتخاذ قرارات تربوية بين أن تكون قاسية أو حنونة، أو بين فرض أوامر والترك للأمور تسير كما هي.
الحل الذي اقترحه أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر هو أن تقوم الأم بالبحث عن توازن بين الحزم والحنان في التربية.
والتربية تحتاج إلى مزيج من الحزم في الأمور الضرورية، مثل المذاكرة والدراسة، وبين الحنان والراحة في الأوقات التي لا تحتاج إلى جهد لذلك، يجب أن يكون للأم القدرة على تحديد الأوقات التي يجب فيها فرض قواعد واضحة، مثل منع استخدام الهواتف أثناء المذاكرة، ولكن في نفس الوقت أن تكون مرنة ومتفهمة في الأوقات التي لا يتطلب فيها الموقف جهدًا كبيرًا.
وأضاف أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر أيضًا أنه في هذه الحالة من الأفضل أن تستعين الأم بالدعم من أفراد العائلة مثل الحمات أو الأخوات الأكبر سنًا للحصول على مشورة تربوية عملية.
وهذا التوازن في التربية، الذي يشمل الحزم عند الحاجة والحنان في الأوقات المناسبة، يمكن أن يساعد الأم على بناء قاعدة قوية لشخصية أبنائها وتطويرها بشكل سليم.
في النهاية، أكد أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر على أهمية الصبر والتفهم في التربية، وأن الأم التي تستطيع أن توازن بين الحزم والحنان تكون قد وضعت أساسًا سليمًا لتكوين شخصية أبنائها المتوازنة التي تساعدهم على التكيف مع الحياة بشكل أفضل.
0 تعليق