قالت النقابة الحرة للفوسفاط، العضو بالاتحاد المغربي للشغل، إن الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها المكتب الوطني يوم 10 نونبر الجاري، وجرى تنفيذها أمام الإدارة العامة للمجمع الشريف للفوسفاط بالدارالبيضاء، عرفت "نجاحا باعرا"، بعد أن شهدت مشاركة شغيلة تنتمي لكل المراكز الفوسفاطية (فوسبوكراع، خريبكة، آسفي، الجديدة، اليوسفية، بنكرير والدارالبيضاء).
وقال بلاغ للنقابة المذكورة إن هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت للتعبير عن غضب الشغيلة مما وصفه البلاغ ب "سياسة التمييز والإقصاء والتضييق التي تنهجها الإدارة ضد النقابة الحرة للفوسفاط بسبب الانتماء النقابي"، حيث قال البلاغ إن التضييق يأتي "بهدف تدجين العمل النقابي وصنع الخرائط الانتخابية للتحكم في المشهد الاجتماعي والمهني عبر تبني سياسة التدبير الأحادي والتقشف في الميزانيات الاجتماعية"، يقول البلاغ الذي اطلعت (أحداث أنفو) على نسخة منه.
الأمر الذي قالت النقابة إنه "انعكس سلبا على المكتسبات التاريخية للشغيلة الفوسفاطية، نشيطين ومتقاعدين، في مجال التغطية الصحية والسكن والأنشطة الاجتماعية والتي راكمتها مجموعة من الأجيال بتضحيات جسام"، يؤكد البلاغ.
كما عبر المحتجون خلال الوقفة عن "غضبهم من تدهور شروط الصحة والسلامة بالمعامل والأوراش وانتشار الأمراض المهنية وارتفاع حوادث الشغل، خاصة في صفوف عمال المناولة الذين يعيشون ظروفا مهنية واجتماعية قاهرة، لا ترقى لشروط العمل اللائق".
وأكدت النقابة الحرة من خلال كلمة الكاتب العام "اعبيدة موسى" على "ضرورة تجاوب الإدارة مع الملف المطلبي للنقابة وفتح باب الحوار الاجتماعي، سواء على المستوى الوطني أو المحلي، وفق قوانين الشغل التي يؤطرها القانون المنجمي ومدونة الشغل والاتفاقيات الدولية 98 و 154 لمنظمة العمل الدولية التي صادق عليها المغرب".
كما دعا المسؤول النقابي إلى "فتح باب التشغيل النظامي في وجه الشباب المعطلين" و"تقليص سياسة المناولة" التي أشار إلى أنها "لا تنتج إلا المآسي الاجتماعية والفقر والهشاشة"، مع التأكيد على "ضرورة احترام قوانين الصحة والسلامة والبيئة للحفاظ على صحة العاملين بالقطاع ومحيط المراكز الفوسفاطية".
0 تعليق