أوضاع صعبة أصبح يعيشها سكان الضاحية الجنوبية في بيروت، مع استمرار العدوان الإسرائيلي، على الجنوب اللبناني، في ظل حصار عنيف ومنع دخول المساعدات، حيث تستمر الغارات الإسرائيلية على مدن جنوب لبنان، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى جرّاء سلسلة غارات يشنها طيران الاحتلال بشكل مستمر.
وفي خطوة مصرية لمحاولة تهدئة الأوضاع في الجنوب اللبناني، زار الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، العاصمة اللبنانية بيروت، أمس الأربعاء، حيث أجرى العديد من المباحثات واللقاءات مع مسئولي السلطة اللبنانية، ليؤكد على إصرار القيادة السياسية المصرية على تقديم أشكال الدعم كافة للبنان إلى أن تتوقف هذه الانتهاكات التي تخالف كل قواعد القانون الدولي، وكل القيم الإنسانية والأعراف.
وعلى إثر ذلك، أجري موقع الجمهور الإخباري حوارًا خاصًا مع الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، محمد سعيد الرز، أوضح خلاله دلالات زيارة وزير الخارجية المصري للبنان، وحجم الأضرار في المناطق التي تم السيطرة عليها من قبل قوات جيش الاحتلال، وتأثير العدوان الإسرائيلي على لبنان والذي جعلها غزة جديدة،
وإلــــــــى نـــــص الحــــــــــــوار..
ما دلالات زيارة وزير الخارجية المصري إلى لبنان أمس؟
زيارة وزير خارجية مصر إلى لبنان تعبر عن التزام القيادة المصرية بمساعدة لبنان على الخروج من الحرب التي يشنها كيان الاحتلال الإسرائيلي وهو محتفظ بسيادته الوطنية وبوحدة أبنائه وبمقومات الدولة اللبنانية التي يشكل الجيش عمودها الفقري.
وما يجدر قوله في هذا المجال أن لبنان على امتداد تاريخه الحديث منذ استقلاله قبل ثمانين عامًا وحتى الآن عانى من مشاكل وأزمات عديدة ومن اعتداءات إسرائيلية متكررة ومتمادية وهو لم يجد إلا مصر التي بادرت، ولازالت تبادر دائمًا لمد يد المساعدة والإنقاذ إليه بغية الحفاظ على وحدته الوطنية واستقراره وبسط السلم الأهلي فوق أراضيه.
كما أن المعنى السياسي للزيارة أعم وأشمل، حيث أن هذا المعنى يتمثل في عدة جوانب، أبرزها الرفض المصري التام للعدوان الغاشم، الذي تشنه إسرائيل ليل نهار على أبناء الشعب اللبناني، والتعبير عن إصرار القيادة السياسية المصرية على تقديم أشكال الدعم كافة للبنان إلى أن تتوقف هذه الانتهاكات التي تخالف كل قواعد القانون الدولي، وكل القيم الإنسانية والأعراف.
حدثنا عن حجم الاضرار في المناطق التي تمت السيطرة عليها من قبل جيش الاحتلال؟
الحرب الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية اليوم تستهدف احتلال قطعة من أرضه على الحدود اللبنانية الجنوبية لجعلها منطقة معزولة، كما يسعى العدوان إلى تخريب الجبهة اللبنانية الداخلية وإشعال الفتن بين اللبنانيين وإعطاء الاحتلال الإسرائيلي الحق في ملاحقة من تعتبره عدوًا لها داخل لبنان وتشكيل لجنة دولية أمريكية أوروبية للإشراف على تنفيذ القرار الأممي رقم 1701، وقد أعلن لبنان سابقًا التزامه الكامل بهذا القرار إلا أنه رفض شروط إسرائيل الأخرى.
ما هي الأنشطة التي تقوم بها إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية؟
كيان الاحتلال الإسرائيلي لم يستطع حتى الآن احتلال أي قطعة أرض لبنانية وهي تدخل إلى مسافات معينة وتمارس عمليات التفجير والهدم، لكنها سرعان ما تنسحب إلى وراء الحدود وقد تكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة حتى الآن، أبرزها مقتل 90 ضابط وجندي وجرح 550 آخرين وتفجير 43 دبابة، بالإضافة إلى العديد من مركبات وآليات العدو، هذا بخلاف استهداف المقاومة بصواريخها لعمق الكيان وصولًا إلى تل أبيب ومرورا بحيفا وكريات شمونة ونهاريا وصفد وطبريا والجليل.
هل تصبح لبنان غزة جديدة بعد إعلان مرحلة جديدة من العدوان الإسرائيلي؟
الوضع في الجنوب اللبناني يختلف كثيرًا عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، صحيح أن لبنان يتلقى ضربات قاسية مع تهجير مليون وربع المليون مواطن إلى مناطق أكثر أمنًا، كما أن إسرائيل أيضًا تتكبد خسائر فادحة يعترف بها الإسرائيليون أنفسهم.
وإذا كان الجيش الإسرائيلي أعلن عن بدء المرحلة الثانية من العدوان فإن المقاومة تنتظره وهي أعلنت كذلك عن مرحلة ثانية من التصدي باستخدام أسلحة صاروخية وجوية أكثر قدرة وتطورًا.
تابع موقع الجمهور عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية، أسعار البنزين.
0 تعليق