قال الكاتب حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن مصر لديها معرض كتاب منذ الأربعينات، معلقا «وجود معرض كتاب في العواصم العربية الآن أمر يسعدنا ولا ينتقص أي شئ منا».
وتابع النمنم خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة» على قناة صدى البلد «المجتمع يشهد الآن نزعة محافظة فعلى سبيل المثال قد لا يتقبل الآن نموذج مثل طه حسين أو نموذج مثل الشيخ علي عبد الرازق».
وأضاف «النزعة المحافظة في المجتمع أثرت على روح المغامرة لدى المثقفين، العملية التنويرية لم تسترد عافيتها الثقافية بعد، في زل مزايدة التيارات الرجعية على المجتمع»، معلقا «الاحتفال بمرور نصف قرن على رحيل طه حسين كان أعلى في الدول العربية مقارنة بمصر، وأيضا الاحتفاء بشخصية مثل علي عبد الرازق في تونس أعلى من مصر».
وواصل وزير الثقافة الأسبق «الطبقة الوسطى تسيطر على المجتمع المصري منذ هزيمة 67، والجناح المحافظ هو المسيطر في هذه الطبقة»، مضيفا «الأزهر مؤسسة من مؤسسات الدولة، وفي عام 2009 كنت في عاصمة أوروبية وكان معي على نفس الطائرة فضيلة العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم، وفي إحدى الجلسات قولت له مش شايف إنكم لم تساندوا الدولة في هذه القضايا، قالي لا أنت تحاسبني لو الدولة اتخذت قرارات ونحن وقفنا أمامها».
وأكد أن الخطاب الأزهري متواكب إلى حد كبير مع حركة التنوير مقارنة بـ 20 سنة ماضية.
وبشأن منع فيلم الملحد من العرض قال النمنم «معنديش تفاصيل، ولا أعلم شئ عن الفيلم».
وفي سياق متصل، قال حلمي النمنم خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة»، المذاع على قناة «صدى البلد»، إن الحالة الثقافية في مصر بخير الآن، وتجديد الخطاب الثقافي مطلوب، مثله مثل تجديد الخطاب الديني، مشددا على أن تجديد الخطابات (سياسية – دينية – ثقافية – أكاديمية - وطنية) أمور متصلة ببعضها.
وصرح حلمي النمنم أن حركات الفوضى حول العالم تستهدف الرموز التاريخية، وهذا ما حدث معي شخصيا من قبل إحدى أستاذات الجامعة بإهانة دور سعد زغلول في ثورة 1919.
ونوه حلمي النمنم أن مصر على مر التاريخ موقعها وضعها في خط النار، بداية من الهكسوس وغزو مصر وصولا بالحرب الدائرة حتى الآن في كل الحدود الـ4 للدولة.
0 تعليق