قال الدكتور أحمد رفيق عوض مدير مركز القدس للدراسات، إن السنوات المقبلة قد تحمل في طياتها تحديات أكبر وأصعب، خاصة بالنسبة لأهالي الضفة الغربية وقطاع غزة، الإدارة الأمريكية الجديدة لا تعترف بوجود دولة فلسطينية أو حتى بوجود الفلسطينيين، فليس من قبيل الصدفة أن يتم اختيار هاكابي ليكون سفيرًا لدى إسرائيل.
وأضاف، خلال مداخلة عبر شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، أن التعيينات التي أجراها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب كانت مدروسة بعناية، حيث شكل فريقًا يبدو كأنه يسعى للانتقام من أطراف متعددة حتى داخل الولايات المتحدة نفسها، لافتاً إلى أن الشخصيات التي اختارها، مثل وزير العدل تتعارض مع الحزب الجمهوري والنظام القضائي، بينما وزير الدفاع لديه رؤية مغايرة تمامًا عن العديد من الأطراف، حتى داخل الحزب الديمقراطي.
وتابع عوض مدير مركز القدس للدراسات: «هذا الفريق الذي يُظهر ولاءً تامًا لترامب، يبدو ضعيفًا، حيث أن أحد أعضائه متهم بالتحرش بالأطفال، وبالتالي، فإن هذا الفريق متطرف جدًا».
الولاء الشخصي ومصالح إسرائيل معيار أساسي في اختيار ترامب لفريقه المعاون
وفي سياق متصل قد أكد د.سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن المعايير الأساسية لتعيين الفريق المرافق للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب هي أوسع بكثير من قضية الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن هناك 3 معايير لاختيار ترامب للطاقم المحيط به وكل ما ترشح من أسماء حتى الآن يؤكد ذلك.
وأضاف "دياب"، أن "المعيار الأول هو الولاء الشخصي للرئيس الأمريكي المنتخب ، وهذا ما اتضح من الرؤية الأولى لترامب بأنه يحضر أشخاص يقدمون الولاء الكامل له شخصيًا، وليس لما يسمى الدولة العميقة أو الرؤية المهنية وما إلى ذلك.
موضحاً : "المعيار الثاني هو أن يكون لهذا الشخص رؤية تمردية على الهياكل السياسية القائمة في الولايات المتحدة الأمريكية، لأنه يريد احداث تغيرات عميقة بهذا المجال"، لافتًا إلى أن المعيار الثالث يكمن في الرؤية اليمينية سواء اقتصادياً أو دينياً لهذا الشخص، وهذه المعيار تجيب على مصالح إسرائيل الآنية.
يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تعيين رجل الأعمال ستيفن ويتكوف، مبعوثًا خاصًا له إلى الشرق الأوسط، وذلك في أحدث القرارات التي يسعى من خلالها لتشكيل إدارته المستقبلية.
وأعلن أيضاً اختيار بيت هيجسيث، المذيع في قناة فوكس نيوز ليشغل منصب وزير الدفاع الأمريكي، ويعتبر هيجسيث مؤيد قوي لإسرائيل، ويؤمن بفكرة تدمير غزة من أجل أمن إسرائيل.
0 تعليق