تمثال بوشاردون النصفي، صنعته أنامل النحات الفرنسي إدمي بوشاردون من الرخام في أوائل القرن الثامن عشر، اشتراه مجلس المرتفعات الاسكتلندية مقابل 5 جنيهات إسترلينية فقط منذ عدة سنوات، لكنه اليوم مرشح للبيع بأكثر من 3 ملايين دولار أمريكي، حيث يصوّر مالك الأراضي والسياسي الراحل جون جوردون أيام الملك الفرنسي.
تمثال نصفي قد يباع بـ3 ملايين دولار
وبحسب شبكة سي إن إن الأمريكية، فإن التمثال يمثل كنزا كبيرا للحكومة الاسكتلندية، إذ اُستخدم مصد لأحد الأبواب، إلا أنه من المقرر بيعه بنحو 3.2 مليون دولار أمريكي، بعد أن وافقت محكمة اسكتلندية على بيعه رغم أنه يعد كنزا أثريا.
وبحسب موقع Artnet News الألماني، فإن التمثال النصفي ظل موجودا في مقر عائلة جوردون في قلعة إنفرجوردون بالبلدة التي تحمل القلعة اسمها، لأكثر من قرنين من الزمان، وهي بلدة صغيرة يقل عدد سكانها عن 4 آلاف نسمة، وتقع في المرتفعات الاسكتلندية، وذلك قبل أن تحدد الحكومة مصيره بالبيع بعدما استحوذ عليه المجلس المحلي للمرتفعات الاسكتلندية في مزاد علني عام 1930 بـ5 جنيهات إسترليني فقط، عقب بيع القلعة في عشرينيات القرن العشرين.
ما قصة تمثال جوردون؟
الحكومة المحلية التي تمتلك التمثال النصفي سعت للحصول على موافقة من محكمة Tain Sheriff Court في المرتفعات الاسكتلندية لبيعه العام الماضي، وظلت المشاورات سارية حتى أيام مضت، إذ حصلت على الموافقة، ولم تقدّم أي اعتراضات، وفقا لما ذكرته المتحدثة باسم مجلس المرتفعات في المنطقة، وذلك بعدما قدمت ما يفيد أن التمثال يعود لجوردون مؤسس بلدة إنفرجوردون، وفي عام 1998 عُثر على التمثال النصفي، وقد استُخدم لإبقاء باب مخزن مفتوحا في منطقة صناعية، وفقا لمجلس المرتفعات.
وفي مايو الماضي، تجدد عرض بيع التمثال النصفي من قبل مشتري مجهول، حيث تواصل مع دار سوذبي للمزادات، وقدّم عرضا بأكثر من 2.5 مليون جنيه إسترليني أي ما يعادل 3.2 مليون دولار، كما عرض المشتري دفع ثمن نسخة طبق الأصل من التمثال النصفي بجودة المتاحف لعرضها في المنطقة المحلية، رغم إعارته إلى متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس عام 2016، ومتحف جيتي بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية في 2017، ومن المقرر أن يجرى تحديد مزادا لبيع التمثال قريبا.
0 تعليق