في ليلةٍ مظلمةٍ بعيدًا عن أضواء المدينة، ستتراقص السماء في عرض فلكي ساحر، وفي الساعات الأولى من 17 نوفمبر، كوكب أورانوس، الذي يتألق بلونيه الأزرق والأخضر، سيصل إلى أقرب نقطة له من الأرض، ليكون في ذروته ويغمره ضوء الشمس بالكامل. لكن هذا ليس كل شيء إذ تشهد السماء زخة شهب الأسديات، التي ستزين الأفق بنجوم ساطعة تتساقط من برج الأسد. لتكون تجربة فلكية لا تُنسى.
أورانوس في وضع التقابل مع الشمس
وسيكون كوكب أورانوس المميز بلوني الأزرق والأخضر في أقرب نقطة له من الأرض، إذ يكون في وضع التقابل مع الشمس فيُضاء بالكامل بواسطة الشمس.
ووفقًا لما أكده الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، سيكون الكوكب مرئيًا لراصدي الظاهرة وتصوير أورانوس طوال الليل وأكثر إشراقا من أي وقت آخر في السنة
وبحسب «تادرس» يظهر أورانوس كنقطة في جميع التلسكوبات باستثناء الكبير منها فقط، إذن فلا يمكن رؤية الكوكب بالعين المجردة، ويستلزم الأمر استخدام تلسكوب.
السماء تمطر شهب لامعة.. ما هي شهب الأسديات؟
ربما ساعات ليلة الـ17 من نوفمبر، لم تقتصر على ظاهرة الكوكب الأزرق اللامع، بل تأخذك ليلة 17 وفجر الـ18 من نوفمبر، لظاهرة مضيئة تزين سماء مصر، وهي زخة شهب الأسديات، ويبلغ عدد الشهب فيها نحو 15 شهابا في الساعة الواحدة التي تنتج من حبيبات الغبار قبل أن يخلفها مذنب (تمبل - تتل) الذي تم اكتشافه عام 1865
وتظهر الشهب بعد منتصف الليل، تحديدًا من مكان مظلم تمامًا، بعيدًا عن صخب المدينة، كما لو كانت آتية من برج الأسد، ووفقًا لما ذكره «تادرس» عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك» تستمر هذه الزخة من 6 إلى 30 نوفمبر، وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 17 وفجر 18 نوفمبر.
أمر يتكرر كل 33 عاما
وأوضح أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إن هذه الشهب بأن لها ذروة إعصارية تحدث كل 33 سنة، حيث يمكن رؤية مئات الشهب في الساعة الواحدة عند حدوث هذه الذروة، وقد حدث هذا الأمر أخيرا عام 2001.
0 تعليق