يوافق اليوم الخميس 16 نوفمبر الذكرى الـ 38 على رحيل نصر الدين طوبار،أحد مؤسسي فن الابتهال وواضع قواعده ورافع رايته، عرف نصر الدين طوبار بصوته الدافئ وأدائه المميز، أبدع في العديد من الأعمال التي شكلت جزءًا من الذاكرة الفنية الجماعية للجيل الذي عاصروا، بالإضافة إلى أنه كان له حضور قوي على المسارح وفي الإذاعة والتلفزيون.
نصر الدين طوبار
في عده نقاط نستعرض أهم مراحل حياة الشيخ نصر الدين طوبار:
- وُلِدَ الشيخ "نصر الدين محمد شلبي محمد طوبار" في 7 يونيو 1920 بحي الحمزاوي، بجوار مسجد الحمزاوي فى مدينة المنزلة بـ محافظة الدقهلية
- تعلم الصبي الصغير فى كتاب الشيخ "محمد أبو سلطان".
- اكتشف والده جمال صوته، الذي ورثه عن جده الشيخ "شلبي طوبار"، الذي كان من أشهر المحفظين وقارئي القرآن الكريم. قرر نقله من المدرسة الخديوية إلى المدرسة الأولية ليبدأ تعلم أصول اللغة العربية ويستكمل حفظ القرآن الكريم ويتعلم قواعد تجويده.
- بعد أن أتم الله عليه حفظ كتابه، ذاع صيته في مدن وقري محافظة الدقهلية ونصحه كل من استمع إليه أن يتقدم للاعتماد بالإذاعة المصرية.
- تقدم إلى اختبارات الإذاعة كقارئ للقرآن الكريم، ظلت اللجنة ترفضه كلما تقدم إليها، حتى رسب ست مرات متتالية في اختباراتها.
- اهتم بتعلم المقامات الموسيقية، قام بدراستها بمعهد الموسيقي العربية على أيادي متخصصين، وتقدم لاختبارات أصوات قراءة القرآن والإنشاد الديني للمرة السابعة، وحاز على إعجاب أعضاء اللجنة بجدارة
- تم اعتماده مبتهلاً في الإذاعة عام 1956 أى وهو فى السادسة والثلاثين من عمره.
- كان أول تعيينه مقرئاً للقرآن ومنشداً للابتهالات بمسجد "الخازندارة" بشبرا، وهو المسجد الذى شهد فترة عز وتألق وشهرة الشيخ.
- اختير مشرفًا وقائدًا لفرقة الإنشاد الدينى التابعة لأكاديمية الفنون بمصر فى عام 1980 وشارك فى احتفالية مصر بعيد الفن والثقافة
- رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 16 نوفمبر 1986.
حياة نصر الدين طوبار
كان صاحب صوت مميز، وحس مرهف، يثير في وجدان سامعه الخشوع والوجد أنشد فى قاعة ألبرت هول بلندن وذلك فى حفل المؤتمر الإسلامى العالمى، وسافر إلى العديد من الدول العربية والأجنبية، وكتبت عنه الصحافة الألمانية، وقد تم تعيينه قارئًا للقرآن الكريم ومنشدًا للتواشيح بمسجد الخازندارة بشبرا.
لم تقتصر إسهاماته على الغناء فقط، بل كان له دور كبير في تأليف وتلحين العديد من الألحان التي تميزت بطابعها الخاص، استطاع أن يجمع بين الأصالة والحداثة في مشواره الفني، مما جعل أغانيه قريبة إلى قلوب الناس وذات تأثير طويل الأمد.
ابتهالات نصر الدين طوبار
ترك ميراثًا ضخمًا من الإنشاد والمدائح والابتهالات ما يقرب من مائتى ابتهال، منها:
- "يا مالك الملك"
- "مجيب السائلين"
- "جل المنادى"
- "السيدة فاطمة الزهراء"
- "غريب"
- "يا سالكين إليه الدرب"
- "يا من له فى يثرب"
- "يا من ملكت قلوبنا"
- "يا بارئ الكون"
- "ما بين زمزم"
- "من ذا الذي بجماله حلاك"
- "سبحانك يا غافر الذنوب"
- "إليك خشوعى"
- "هو الله"،
- "يا ديار الحبيب"
- "قف أدبًا"
- "طه البشير"، و"لولا الحبيب"، و"كل القلوب إلى الحبيب تميل"، و"يحق طاعتك".
اليوم، وفي الذكرى الـ 38 لرحيله، يتذكره محبوه وفنانون كثيرون على أنه رمز من رموز الفن العربي الأصيل، ويستمر إرثه الفني في التأثير على الأجيال الجديدة.
تابع أحدث الأخبار عبر
0 تعليق