أعرب الاتحاد الروماني لكرة القدم عن استيائه الشديد من انسحاب منتخب كوسوفو من مباراة الفريقين في دوري أمم أوروبا لكرة القدم، مساء الجمعة.
كما تم إيقاف المباراة في الوقت المحتسب بدل الضائع قبل أن يقرر حكم الساحة إلغائها والنتيجة تشير للتعادل السلبي في بوخارست.
وفيما حدثت العديد من المناوشات بين لاعبي الفريقين انتهت بمغادرة منتخب كوسوفو لأرض الملعب معلناً انسحابه.
الاتحاد الأوروبي لكرة القدم
من جانبه؛ لم يوضح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" سبب إلغاء المباراة التي دارت بين فريقي رومانيا وكوسوفو ضمن دوري أمم أوروبا لكرة القدم، لكن تردد أن لاعبي كوسوفو أبدوا غضبهم الشديد من ترديد هتافات مؤيدة لصربيا.
من جانبه قال الاتحاد الروماني لكرة القدم في بيان اليوم السبت "نعرب عن خيبة أملنا الشديدة من سلوك منتخب كوسوفو ولاعبيه، ونؤكد أن الاتهامات التي وجهها الجانب الكوسوفي لا أساس لها من الصحة، ونرى أن قرارهم بالانسحاب كان تصرفا متعمداً".
وأعلنت كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية استقلالها في عام 2008 لكن صربيا ترفض الاعتراف بهذا الاستقلال ، وتعتبر الإقليم جزءا من الأراضي الصربية.
فيما نفى الاتحاد الروماني ما تردد بأن جماهيره رددت أي هتافات مسيئة أو استفزازية تجاه منتخب كوسوفو.
وشدد البيان "لم تكن هناك أي هتافات عنصرية خلال المباراة، ولم يردد لاعبون شعار (كوسوفو هي صربيا) إطلاقا، ونأسف للغاية من انسحاب منتخب كوسوفو قبل دقيقتين من انتهاء المباراة، لأن النتيجة لم تكن في صالحه".
لاعبو كوسوفو يغادرون ملعب المباراة أمام رومانيا قبل نهايتها
وكانت قد شهدت المباراة التي جمعت بين المنتخب الروماني وكوسوفو، في بوخارست مساء الجمعة الماضي، بدوري أمم أوروبا لكرة القدم، مغادرة لاعبي كوسوفو أرض الملعب في الوقت بدل الضائع للمباراة، عقب استفزازات من مشجعي الفريق الخصم.
وحدثت الواقعة في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع للمباراة، وكانت النتيجة وقتها هي التعادل السلبي.
وتشير التقارير إلى أن لاعبي كوسوفو تركوا الملعب بعدما هتفت الجماهير "صربيا".
واتخذ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) القرار بعدم استكمال المتبقي من المباراة، بعد نحو ساعة من توقف اللعب.
وذكر يويفا على موقعه الإلكتروني: "سوف يعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مزيدا من التفاصيل في أقرب وقت".
وأظهرت اللقطات التليفزيونية بعض لاعبي كوسوفو والجهاز الفني وهم يشيرون بعلامة "النسر المزدوج" (النسر الألباني) المثيرة للجدل تجاه الجماهير. وهذه العلامة، المأخوذة من علم ألبانيا، تمثل التضامن بين الألبان العرقيين. ولكن بالنسبة للكثير من الصرب، فإن هذه الإشارة تثير ذكريات مؤلمة تعود لحرب كوسوفو (1998 - 1999) وانفصال كوسوفو عن صربيا.
0 تعليق