تفجيرات “البيجر” في لبنان: هل الموساد وراء استهداف حزب الله؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

المستقلة/- شهد لبنان خلال الأيام الأخيرة سلسلة انفجارات خطيرة طالت أجهزة “البيجر” وأجهزة اتصالات لاسلكية أخرى، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا والجرحى، وزيادة حدة التوتر بين “حزب الله” اللبناني وإسرائيل. ووسط هذا التصعيد، برزت اتهامات متبادلة بين الطرفين حول الجهة المسؤولة عن هذه التفجيرات.

وقع يوم الثلاثاء والأربعاء الماضيين تفجيرات واسعة النطاق طالت أجهزة “البيجر” و”ووكي توكي” التي يحملها عناصر من “حزب الله” في مناطق عدة من لبنان، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، وجنوب لبنان، والبقاع الشرقي. أسفرت هذه التفجيرات عن مقتل 20 شخصًا وإصابة أكثر من 450 آخرين بجروح. هذه الانفجارات أثارت حالة من الذعر والقلق، خاصة بعد إعلان مصادر أمنية أن أجهزة الاتصالات المتفجرة كانت محمولة من قبل عناصر الحزب.

الاتهامات المتبادلة

اتهم “حزب الله” إسرائيل بالوقوف وراء هذه التفجيرات، مشيرًا إلى أن هذه العملية جزء من محاولات إسرائيل المستمرة لاستهداف عناصر المقاومة في لبنان. وأكد الحزب أن هذه التفجيرات لن تمر دون عقاب، مشيرًا إلى أن “حزب الله” لم يتأثر بهذه الهجمات، وأن المقاومة ستواصل جهودها في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.

في المقابل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد التفجيرات أن إسرائيل ستواصل حماية سكان الشمال وضمان أمنهم. ورغم أنه لم يُشر صراحةً إلى تفجير أجهزة “البيجر”، فإن تصريحاته جاءت في وقت حساس، ما يزيد من التكهنات حول مسؤولية إسرائيل عن هذه العملية.

تحليل الخبراء

من جانبه، علق نضال ظريفة، خبير تكنولوجيا الاتصالات، على الحادث، موضحًا أن الانفجارات قد تكون ناجمة عن تلاعب فيزيائي وكيميائي في أجهزة “البيجر” أثناء التصنيع أو النقل. ولفت إلى احتمال وجود مواد متفجرة مدمجة داخل البطاريات، يمكن تفجيرها عن بعد باستخدام إشارة لاسلكية. وأضاف ظريفة أن هذه المواد قد تم إخفاؤها بشكل متقن داخل الأجهزة، مما صعب اكتشافها أثناء الفحص.

وأشار ظريفة إلى أن المادة المستخدمة في التفجير قد لا تكون الليثيوم، حيث أن الليثيوم يتسبب في احتراق، ولكنه لا يؤدي إلى انفجارات عنيفة مثل تلك التي شهدتها الأجهزة في لبنان.

الموساد في دائرة الاتهام

بحسب مصادر أمنية لبنانية نقلت عنها وكالة “رويترز”، فإن جهاز الموساد الإسرائيلي قد يكون وراء زرع متفجرات داخل حوالي 5000 جهاز “بيجر” استوردها “حزب الله” قبل أشهر، حيث انفجر منها 3000 جهاز فقط. هذه المعلومات تضيف بعدًا جديدًا للاتهامات الموجهة ضد إسرائيل، وتثير تساؤلات حول كيفية حدوث مثل هذه العمليات المعقدة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق