اختتم مهرجان كناوة-هولندا 2024 فعالياته، التي احتضنتها مدينة لاهاي على مدى خمسة أيام، بالاحتفاء بالموسيقى والفن الذي جمع بين التراث الكناوي العريق والإبداعات الفنية المعاصرة.

وحسب المنظمين، فقد شكل المهرجان فرصة لنخبة من الفنانين والجمهور من مختلف أنحاء العالم لتعزيز التبادل الثقافي بين المغرب وهولندا.

وكان حفل افتتاح المهرجان، المنظم في 6 نونبر الجاري بـJuliana Plaza، قد عرف حضور شخصيات بارزة، من بينها ممثلون عن بلدية لاهاي ونخب ثقافية وفنية، كما تميز بإلقاء كلمات افتتاحية، أبرزها كلمة رابين بالديوسينغ، ممثلة البلدية، التي أكدت على دور المهرجان في تعزيز التنوع الثقافي.

وشهد الحفل كذلك إلقاء مصطفى باربوش، مدير المهرجان، كلمة أبرز فيها أهمية الحدث كجسر للتواصل بين الثقافات. بدورها، سلطت غزلان أندالوس، ممثلة مهرجان كناوة بالصويرة، الضوء على التعاون الثقافي بين الصويرة ولاهاي وأبعاده الإنسانية.

وتخللت المهرجان عروض مميزة قدمتها فرق موسيقية مثل “BAB L’BLUZ”، التي أبدعت في مزج الأنغام التقليدية بالمعاصرة، وأسماء حمزاوي وبنات تومبكتو، التي أضفت أجواء حماسية، كما أبهرت عروض حميد القصري ومهدي ناسولي الحضور، بينما جمعت مشاركة كريمة الفيلالي في عرض “FAITH” بين الموسيقى والمسرح.

ولم تغب الأنشطة الموازية عن الحدث، إذ تضمن ورشات مثل إعداد الشاي المغربي، التأمل الكناوي، والباراد الكناوي، الذي أضفى طابعا احتفاليا على شوارع لاهاي.

يذك أن مهرجان كناوة-هولندا 2024 رسّخ رسالته في توظيف الفن والموسيقى لتعزيز التفاهم بين الشعوب، مع تسليط الضوء على أهمية التنوع الثقافي كقوة موحدة. كما شكل دعوة مفتوحة لتقدير التراث الكناوي والانفتاح على ثقافات العالم، مؤكدا أن “التعددية الثقافية ركيزة لبناء مجتمعات متجانسة ومزدهرة”.