أمريكا وإيران.. اتفاق على حصر المعركة مع إسرائيل

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام
2

ما حدث في لبنان يمس سيادة إيران، فقد تعرض سفيرها لمحاولة الاغتيال الجماعية، ضمن التفجيرات المتزامنة التي تعرض لعناصر حزب الله اللبناني على مدار يومين.

ورغم ذلك تظهر ردود الفعل الإيرانية الالتزام بعدم الانجرار وراء ما تريده إسرائيل، أو بمعنى آخر لا تريد طهران أن يتم فرض عليها تغيير قواعد اللعبة، فلديها أهداف أكبر تتعلق بإدارة مصالحها مع الغرب، للخروج من عزلة العقوبات المفروضة عليها.

رسالة مبعوث إيران للأمين العام

رسالة مبعوث إيران للأمين العام للأمم المتحدة

التزام النظام الدولي

ظاهريًا، وقبل رحلة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، تسعى طهران لتحسين صورتها أمام العالم بالحفاظ على موقع الضحية أمام الهجمات الإسرائيلية المتكررة، وذلك بأن تظهر التزامها بمقررات النظام الدولي، وهو ما اتضح من لجوئها إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة بعد عملية اغتيال رئيس مكتب حماس، إسماعيل هنية على أراضيها.

والهدف الآخر، يتعلق بتقنين رد الفعل الإيراني، في إطار المقررات الدولية التي تكفل حق الرد على انتهاك سيادة الدول. ولذلك، بعد عمليات الاغتيال الجماعي في لبنان، قال المبعوث الإيراني للأمم المتحدة في رسالة أمس الأربعاء، 18 سبتمبر، إن بلاده ستتابع الهجوم الذي استهدف سفيرها في لبنان.

وحسب تقرير رويترز، أضاف أمير سعيد ايرواني في رسالته للأمين العام للأمم المتحدة، أنتوني جوترش: “إن “طهران تحتفظ بحقوقها بموجب القانون الدولي في اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تراها ضرورية للرد”.

اغتيالات نوعية للموساد الإسرائيلي

حصر المعركة

أيضًا، تظهر ردود الفعل الإيرانية تجاه الضربات الإسرائيلية، أن هناك اتفاق ضمني بين واشنطن وطهران على حصر المعركة مع إسرائيل، وإن كان الأمر لم يخل من توجيه ضربات للقواعد العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق، ولكن الأمر كان تصفية حسابات بين القوات الأمريكية والمليشيات الموالية لإيران، أكثر منه تصعيد عسكري بين واشنطن وطهران.

وكذلك، الانتقام الحكيم ليل السبت 13 أبريل 2024، الذي وجهته طهران ضد تل أبيب بعد عملية قصف قنصليتها في دمشق، قد تم بتنسيق بين واشنطن وطهران، في إطار عدم انتقال الصراع إلى مواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي إطار إدارة مستوى التوترات، كشفت صحيفة واشنطن بوست، الثلاثاء الماضي 17 سبتمبر، أن مسئولين أمريكيين قد أجروا اتصالات مع طهران عبر قنوات اتصال غير رسمية، للإعلان عن أن واشنطن ليس لها أي دور في الهجوم الإسرائيلي على حزب الله في لبنان.

المتحدثة باسم البيت الابيض

المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير

تجاوب أمريكي

يبدو أن الإدارة الأمريكية التي تعيش أيامها الأخيرة قبل إجراء انتخابات نوفمبر المقبل، تتجاوب مع الحكومة الإيرانية الجديدة، التي تسعى للحوار مع الغرب، فبعد أن أعلن الرئيس الإصلاحي، مسعود بزشكيان، في مؤتمره الصحفي الأول: “ليس لدينا مشكلة مع الأمريكيين”.

خرجت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، في مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء، 19 سبتمبر، ردًا على سؤال حول التصريحات الأخيرة للرئيس الإيراني، بشأن الحوار مع الغرب حول البرنامج النووي، قائلةً: “إننا ننظر إلى الدبلوماسية باعتبارها أفضل وسيلة للوصول إلى حل فعال وطويل الأمد عندما يتعلق الأمر بالبرنامج النووي الإيراني”.

اقرأ أيضًا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق