البابا إسحق بابا الإسكندرية الحادي والأربعون.. يحتفل الأقباط غدًا الإثنين بذكرى البابا إسحق، البابا الحادي والأربعين للإسكندرية. وُلد هذا الأب في البرلس لأبوين غنيين يخافان الله، ورُزقا به بعد فترة طويلة من زواجهما. وعندما قدماه للمعمودية، رأى الأسقف الذي تولى عماده صليبًا من نور يتلألأ على رأسه، فقام بوضع يده على رأس الصبي وتنبأ قائلًا إنه سيُؤتمن على كنيسة الله.

ما لاتعرفه عن البابا إسحق بابا الإسكندرية

ثم قال لأبويه: “اعتنوا به، فإنه إناء مختار لله”. وعندما كبر قليلاً، علماه الكتابة والآداب المسيحية والعلوم الكنسية. كان يكثر من قراءة أخبار القديسين، مما جعل نفسه تتشبع بسيرتهم الطاهرة، فمالت إلى الرهبنة. ترك أبويه وذهب إلى برية القديس مكاريوس، حيث ترهب تحت رعاية الأنبا زكريا الإيغومانس.

ملاك الرب قد أبلغ الأب الشيخ بقدوم البابا إسحق بابا الإسكندرية

كان ملاك الرب قد أبلغ الأب الشيخ بقدومه مسبقًا، فاستقبله بفرح. وفي أحد الأيام، رآه أحد الشيوخ القديسين في الكنيسة وتنبأ قائلًا: “سيؤتمن هذا على كنيسة المسيح”. وفي تلك الأثناء، طلب الأب البطريرك راهبًا ليكون كاتبًا له وكاتمًا لسره، فأشاد الحاضرون بالأب الفاضل إسحاق. دعا الأب البطريرك إسحاق وأعطاه كتابًا ليكتبه، لكنه عمد إلى إفساده حتى يتركه الأب البطريرك، لأنه كان زاهدًا في مجد الناس.

السيد المسيح واعلان البابا إسحق بابا الإسكندرية

عندما علم الأب بنية الابن، قال له: “حسناً، لقد كتبت، فلا تغادر هذا المكان.” وعندما تأكد أن الأب البطريرك لن يتركه يذهب، استغل معرفته ومهاراته في الكتابة، مما أظهر فضائله. فرح البطريرك به كثيراً، ولكن بسبب شغفه بالعزلة، عاد بعد فترة إلى البرية. وعندما اقتربت وفاة البابا يوحنا، طلب من السيد المسيح أن يعرفه بمن سيجلس بعده على كرسي الكرازة قيل له في الرؤيا إن تلميذه إسحق هو الذي سيجلس بعده، فأوصى الشعب بأن إسحق سيجلس على الكرسي بعده بإعلان إلهي وأمر من الرب. وعندما تولى هذا البابا إسحق بابا الإسكندرية الأب الكرسي المرقسي، أشرقت الكنيسة وبدأ في تجديد العديد من الكنائس، من بينها كنيسة القديس مرقس الإنجيلي وقلاية البطريركية. وقد واجه العديد من الشدائد، واستمر في منصبه لمدة ثلاث سنوات ونصف، ثم انتقل إلى جوار ربه بسلام.