تشهد أسعار السكر ارتفاعًا جراء حرائق وموجات جفاف تضرب الحقول في البرازيل، أكبر منتج للسكر حول العالم، ما يهدد بزيادة تكاليف تصنيع السكاكر وأطباق الحلويات.

وسجلت أسعار العقود المستقبلية للسكر الخام أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ 16 عاماً، إذ يدرس التجار حجم الأضرار التي لحقت بالمحاصيل نتيجة الحرائق والموجة الحارة القاسية التي اجتاحت البلاد، وفق بلومبرج، الجمعة 20 سبتمبر 2024.

سعر السكر

ارتفع سعر العقود المستقبلية الأكثر تداولاً للسكر الخام 3.8% في بورصة نيويورك بختام الجمعة، لتحقق مكاسب تقترب من 16% خلال الأسبوع، في أكبر تقدم أسبوعي منذ أغسطس 2008.

وتتوقع شركة “ماكسار تكنولوجيز” أن يستمر الجفاف في غالبية أنحاء البرازيل خلال الأيام الستة إلى العشرة المقبلة، رغم إمكانية هطول أمطار خفيفة في الأجزاء الجنوبية من منطقة الوسط الجنوبي خلال يومي الجمعة والسبت.

نقص الرطوبة

شهدت ولاية ساو باولو التي تعتبر جزءاً من المنطقة الرئيسية لزراعة السكر في الوسط الجنوبي في البرازيل، عدداً قياسياً من الحرائق خلال صيف العام الحالي جراء نقص الرطوبة، ما أضر بجذور قصب السكر.

وربما يجبر المنتجين على إعادة زراعة المحاصيل، أو مواجهة حصاد أقل في الموسم المقبل. وجاءت أيضاً هذه الأضرار بعد فترة جفاف طويلة بدأت خلال أكتوبر الماضي، ما قلص حجم الإنتاجية.

ورغم أن انتقال أثر التغيرات في أسعار البيع من المزارع تستغرق وقتاً للوصول إلى أسعار السلع في المتاجر، فإن الارتفاع الأخير في أسعار السكر يضع هذه السلعة في طريقها لتحقيق مكاسب سنوية للسنة السادسة على التوالي، ما يفاقم الضغط على شركات إنتاج المواد الغذائية.