واردات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب ترتفع 24%.. والجزائر ثاني أكبر المصدرين

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انتعشت واردات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2024، مع مواصلة الجزائر تعزيز الإمدادات لتلبية احتياجات القارة العجوز.

وشهدت واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز عبر خطوط الأنابيب زيادة بنسبة 24% على أساس شهري، لتصل إلى 13.4 مليار متر مكعب، بحسب تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

ورغم هذه الزيادة، ظل إجمالي واردات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب لشهر أكتوبر/تشرين الأول أقل بنسبة 1% على أساس سنوي، وهو أدنى مستوى للشهر في السنوات الـ5 الماضية.

وزادت إمدادات الغاز عبر الأنابيب من النرويج والجزائر إلى الاتحاد الأوروبي خلال الشهر الماضي بعد إكمال أنشطة الصيانة.

كما كانت الصادرات النرويجية إلى أوروبا أقل من المستويات التي شوهدت بين شهري يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول، بينما تجاوزت إمدادات الجزائر متوسطها الشهري لهذا العام.

واردات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب خلال أكتوبر

شهدت واردات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب خلال أكتوبر/تشرين الأول زيادة من كل الدول المصدّرة لها، بقيادة النرويج والجزائر، بحسب التقرير الشهري الصادر حديثًا عن منتدى الدول المصدرة للغاز.

وارتفع إجمالي صادرات الغاز النرويجي إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 33.9% على أساس شهري، ليصل إلى 7.4 مليار متر مكعب، ارتفاعًا من 5.5 مليار متر مكعب في الشهر السابق، الذي شهدت أعمال الصيانة، أثّرت في الأسواق الرئيسة، مثل ألمانيا والدنمارك.

وفي أعقاب هذا التعافي، هيمنت ألمانيا على أغلب صادرات الغاز النرويجي، تليها بلجيكا وفرنسا، إذ شهدت تدفقات الغاز النرويجي إلى ألمانيا زيادة ملحوظة بنسبة 48%، كما ارتفعت التدفقات عبر خط أنابيب البلطيق إلى بولندا.

محطة غاز تعزز واردات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب
محطة غاز - الصورة من موقع المجلس الألماني للعلاقات الخارجية

وبالمثل، شهدت صادرات الغاز الجزائري عبر الأنابيب إلى أوروبا زيادة كبيرة بنسبة 59% على أساس شهري، لترتفع إلى 93.4 مليون متر مكعب يوميًا (2.8 مليار متر مكعب شهريًا)، مقابل 58.6 مليون متر مكعب يوميًا (1.8 مليار متر مكعب) في سبتمبر/أيلول، الذي شهد خضوع خط أنابيب ترانسميد لعمليات الصيانة.

وانعكس هذا التعافي على إمدادات شهر أكتوبر/تشرين الأول عبر خطَّي أنابيب ترانسميد وميدغاز، مع زيادة في الواردات الجزائرية إلى إيطاليا بنسبة تصل إلى 68%.

وبعد النرويج والجزائر، جاءت روسيا، إذ بلغت واردات الاتحاد الأوروبي عبر الأنابيب من موسكو 2.71 مليار متر مكعب، كما شهدت زيادات طفيفة من أذربيجان وليبيا على أساس شهري، وفق بيانات حصلت عليها وحدة أبحاث الطاقة من شركة إنرجي أوتلوك أدفايزر الأميركية.

ونظرًا لوجود ما يكفي من الغاز الطبيعي المسال لتلبية احتياجات الاتحاد الأوروبي، انخفض الطلب على الغاز المتدفق عبر خطوط الأنابيب بين الكتلة والمملكة المتحدة بنسبة 55% على أساس شهري.

واردات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب خلال 10 أشهر

خلال المدة من يناير/كانون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول 2024، ارتفعت واردات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب إلى 130 مليار متر مكعب، بزيادة قدرها 3%، أو 4.4 مليار متر مكعب، على أساس سنوي.

ويوضح الرسم التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- واردات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب في أول 9 أشهر خلال عامي 2020 و2024:

واردات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب

وكان هذا الارتفاع مدفوعًا بزيادة الإمدادات من روسيا والنرويج، إذ أسهمت كل منهما بنحو 3 مليارات متر مكعب من الغاز خلال هذه المدة، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

فضلًا ذلك، أظهرت واردات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب تغييرات كبيرة خلال المدة من يناير/كانون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول 2024، مقارنة بالمدة نفسها في عام 2023.

فقد زادت التدفقات من روسيا عبر خط أنابيب ترك ستريم بنسبة 26%، بينما تراجعت الصادرات النرويجية إلى ألمانيا -أكبر سوق لها- بنسبة 5%، حيث وجهت المزيد من صادرات الغاز عبر الأنابيب إلى الدول المجاورة، بحسب تقرير منتدى الدول المصدرة للغاز.

في المقابل، سجّل الاتحاد الأوروبي انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 43% على أساس سنوي في واردات الغاز المسال المعاد تحويله إلى غاز طبيعي من المملكة المتحدة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق