يتصدر محمد الفايد محركات البحث العملاقة "جوجل"، تزامنًا مع عرض الفيلم الوثائقي والبودكاست "الفايد: المفترس في هارودز"، أنتجته شبكة بي بي سي الأمريكية، يتضمن اتهامات جنسية من 37 امرأة لرجل الأعمال بعد وفاته.

اتهامات بالاعتداء  الجنسي تطال محمد الفايد

وكان قد توفي رجل الأعمال المصري محمد الفايد، في شهر أغسطس عام 2023، عن عمر يناهز الـ(94 عامًا)، بعد مسيرة طويلة في مجال الاقتصاد والأعمال.

وخلال الفيلم الوثائقي، وجهت 37 امرأة من أستراليا وماليزيا وإيطاليا ورومانيا والولايات المتحدة وكندا أنهن وقعن ضحايا للعنف الجنسي على يدي صاحب متجر هارودز اللندني سابقًا محمد الفايد، وخمسة منهنّ يتّهمنه بالاغتصاب.

وكان عدد كبير من المدعيات موظفات سابقات في "هارودز"، وبعضهنّ في فندق "ريتز" في باريس الذي تعود ملكيته للفايد أيضًا، كما كان عدد من المدعيات قاصرات وقت الوقائع المزعومة، إذ كانت أعمارهنّ بين 15 و16 عاما.

ودانت الإدارة الحالية للمتجر الشهير الذي كان صندوق "جهاز قطر للاستثمار" السيادي استحوذ عليه عام 2010، بشدة سلوك مالكها السابق الذي توفي عن 94 عاما، واعتذرت عن خذلان الموظفات اللواتي وقعن ضحايا له.

إحدى ضحايا الملياردير محمد الفايد

وخلال مؤتمر صحافي في لندن، قالت المحامية الأمريكية غلوريا ألريد، وهي ضمن مجموعة وكلاء المدعيات في هذه القضية، "خلف بريق المتجر الكبير، ثمة بيئة سامة وخطرة وعنيفة".

وقالت ناتاشا، إحدى المدعيات، إن الملياردير محمد الفايد كان "مفترسا مريضا"، مضيفة "كنت صغيرة جدا، ولم أكن أعرف ما عليّ فعله أو كيف أتصرف. لم أعد أخاف اليوم"، مشيرة إلى أنها خضعت لفحوص نسائية فرضها عليها الفايد، قائلة: إنه "كان خلال لقائهما يضع يديه على وجهها وجسمها".

هذا وولد محمد الفايد في 27 يناير 1929، في إحدى الضواحي المتواضعة لمدينة الإسكندرية، وأمضى جزءًا كبيرًا من حياته في بريطانيا، حيث أصبح مالكا لمتجر "هارودز" عام 1985 ونادي فولهام لكرة القدم بين عامي 1997 و2013.

وبحسب "بي بي سي" الأمريكية، سبق أن اتُّهم الفايد بارتكاب أفعال مماثلة، وفتحت الشرطة تحقيقا في عام 2015 بتهمة الاغتصاب، ولكنّ لم يتم توجيه أي تهمة إلى رجل الأعمال.