حكاية الأنبا مينا أسقف تمى الأمديد الذي حسده الشيطان

صوت المسيحي الحر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الأنبا مينا أسقف تمى الأمديد الذي حسده الشيطان، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، بذكرى رحيل القديس الأنبا مينا أسقف تمى الأمديد.

تذكار نياحة الأنبا مينا أسقف تمى الأمديد

تذكار نياحة الأنبا مينا أسقف تمى الأمديد

 قصة الأنبا مينا أسقف تمي الأمديد 

توفي القديس مينا، أسقف مدينة تمي الأمديد في مركز السنبلاوين، وكان من سكان سمنود.، ونشأ مينا في أسرة تتسم بالتقوى، حيث كان والداه يمارسان حياة الرهبنة من خلال الصوم والصلاة والنسك، مما جعل سمعتهما تنتشر في الأرجاء. رغم زواجه الذي تم دون إرادته، إلا أنه اتفق مع زوجته على الحفاظ على عذريتهما. استمر الزوجان في ممارسة عباداتهما بكثافة، حيث كانا يرتديان المسوح من الشعر ويقضيان معظم لياليهما في الصلاة وتلاوة الكتاب المقدس.

تذكار نياحة الأنبا مينا أسقف تمى الأمديد

تذكار نياحة الأنبا مينا أسقف تمى الأمديد

نشاة الأنبا مينا أسقف تمي الأمديد

كان هذا القديس يتوق إلى حياة الرهبنة، فتحدث مع زوجته قائلاً: “لا ينبغي علينا أن نقوم بأعمال الرهبان ونحن نعيش في العالم”. وعندما وافقته على ذلك، قرر الذهاب إلى دير الأنبا أنطونيوس، بعيدًا عن والديه اللذين كانا يبحثان عنه دون أن يعرفا مكانه. ومن هناك، بدأ رحلته مع أنبا خائيل، الذي أصبح لاحقًا البطريرك السادس والأربعين لمدينة الإسكندرية، إلى دير القديس مقاريوس حيث ترهبا معًا.

الشيطان حسد بالأنبا مينا أسقف تمي الأمديد بسبب اجتهاده الشديد

كان ذلك في زمن الكوكبين المضيئين، أبرآم وجاورجه. فتعلّم الاب مينا منهما وتعمق في علومهما، متبعًا عبادتهما. وازداد في العمل الملائكي حتى تفوق على العديد من الآباء في عبادته. لكن الشيطان حسده بسبب اجتهاده الشديد، فضربه في قدميه ضربة أقعدته على الأرض لمدة شهرين. وبعد ذلك، شفى السيد المسيح جراحه وتغلب على الشيطان بقوة الله. ثم تم دعوته لتولي منصب الأسقفية، فأتاه رسل من البطريرك.. وعندما عرف السبب، حزن وبكى، متأسفًا على فراقه للبرية. لكن الآباء أقنعوه بأن هذا الأمر من الله، فأطاع وذهب مع الرسل، حيث قام البطريرك بتعيينه أسقفًا على تمي.

تذكار نياحة الأنبا مينا أسقف تمى الأمديد

تذكار نياحة الأنبا مينا أسقف تمى الأمديد

الأنبا مينا أسقف تمي الأمديد وموهبة معرفة الغيب

أعطى الرب نعمة شفاء المرضى وموهبة معرفة الغيب، حتى أصبح قادراً على معرفة ما يدور في نفوس الناس. كان أساقفة المناطق المجاورة يزورونه للاستشارة، كما كانت الحشود تتوافد إليه من كل حدب وصوب للاستماع إلى تعاليمه. وقد أصبح أباً لأربعة من بطاركة الإسكندرية، حيث وضع يده عليهم أثناء رسامتهم، وهم الأنبا ألكسندروس الثاني، والأنبا قسما، والأنبا ثاؤذورس، والأنبا خائيل الأول.

حزن جميع الشعب بعد نياحة الأنبا مينا أسقف تمي الأمديد

عندما أراد السيد المسيح أن ينقله من هذا العالم الفاني، أبلغه بذلك. فجمع شعب كرسيه وأوصاهم بالثبات على الأمانة المستقيمة، وحثهم على الالتزام بالوصايا الإلهية. ثم أسلمهم إلى راعيهم الحقيقي، الرب يسوع المسيح، وانصرف من هذه الحياة الفانية إلى المسيح الذي أحبه. وقد حزن جميع الشعب عليه، وذرفوا الدموع لفقدان راعيهم ومدبر نفوسهم وأبيهم بعد الله. ثم ودعوه كما يليق، ودفنوه في المكان الذي حدده لهم مسبقًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق