الحرب العالمية الثالثة تصدرت تطورات الأزمة بين الولايات المتحدة وروسيا المشهد العالمي بعد التصريحات المتبادلة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما دفع النشطاء لتدشين هاشتاج “الحرب العالمية الثالثة” الذي تصدر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم. جاءت هذه التوترات بعد إعلان بايدن تفويض أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب روسيا، مما أثار ردود فعل قوية من الجانب الروسي.

 الحرب العالمية الثالثة

في تصريحاته التي بثها موقع الموجز الروسي عبر منصة “إكس”، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من استخدام الأسلحة النووية ردًا على أي هجوم بالصواريخ الأمريكية ضد روسيا. أكد بوتين أن النسخة المحدثة من وثيقة الاستراتيجية النووية الروسية تعتبر أي عدوان على روسيا من قبل دولة غير نووية بدعم من دولة نووية هجومًا مشتركًا على الاتحاد الروسي. أوضح أن روسيا ستلجأ لاستخدام الأسلحة النووية عند توفر معلومات موثوقة عن هجوم شامل أو عند انتهاك حدودها باستخدام وسائل الهجوم المختلفة، بما في ذلك الصواريخ والطائرات الاستراتيجية.

https://twitter.com/i/status/1858397457551368466

روسيا وبيلاروسيا في مواجهة مشتركة

شدد بوتين على أن التنسيق مع بيلاروسيا بشأن الدفاع المشترك يتضمن حق استخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت روسيا أو بيلاروسيا لأي عدوان يهدد سيادتهما. وأكد أن هذه الخطوات تم دراستها بدقة وتتناسب مع التهديدات العسكرية الحالية التي تواجه روسيا.

بايدن يمنح الضوء الأخضر لأوكرانيا

أعطى الرئيس الأمريكي جو بايدن أوكرانيا الضوء الأخضر لاستخدام صواريخ بعيدة المدى من طراز “ATACMS” لضرب العمق الروسي، استجابة لدعوات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. أثار هذا القرار قلقًا واسعًا نظرًا للتداعيات المحتملة على الساحة الدولية، حيث يُنظر إليه كتصعيد خطير قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا.

ردود الفعل العالمية وتحذيرات ترامب

الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حاول تهدئة الأوضاع محذرًا من خطورة التصعيد. في مقطع فيديو بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال ترامب إنه يرفض جولة جديدة من الحروب المستمرة في أوكرانيا، داعيًا إلى تحقيق السلام بدلاً من دفع العالم نحو حرب عالمية ثالثة. وعلق نجله على منح بايدن الضوء الأخضر لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن الصناعة العسكرية الأمريكية تسعى لتعزيز أرباحها بغض النظر عن الخسائر البشرية.