أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية، في تقرير اليوم السبت، ارتفاع عدد طالبي اللجوء الفلسطينيين إلى فرنسا، إلى 90% خلال عام، موضحة أنه خلال الأشهر الأولى من العام الجاري بلغ عدد طالبي اللجوء الفلسطينيين وطالبي حماية فرنسا 190 فلسطينياً، مقارنة بـ67 فقط خلال عام 2023.

وقالت الصحيفة الفرنسية، إنه "خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024، تقدم حوالي 190 فلسطينيًا من الأراضي الفلسطينية بطلبات حماية في فرنسا، مقارنة بـ67 طلبًا في كامل عام 2023".

ووفقاً للصحيفة الفرنسية فإنه "على الرغم من أن هذه الطلبات تبقى هامشية مقارنة بالعدد الإجمالي لطلبات الحماية، الذي بلغ 142 ألف في 2023، فإنها تعكس زيادة ملحوظة في أعداد طالبي اللجوء الفلسطينيين.

وأشارت "لوموند"، إلى أن هذه الطلبات لا تقتصر على الفلسطينيين الذين فروا بعد 7 أكتوبر 2023، إلا أن العديد من هؤلاء الطلبة يستشهدون بزيادة حدة الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في غزة، منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية، وفقًا لتقرير المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية "أوفبرا".

وقالت الصحيفة الفرنسية، إنه في ظل الوضع الإنساني الدرامي، الذي تعيشه غزة، حصل 90% من طالبي اللجوء القادمين من هناك أو من الضفة الغربية على الحماية منذ بداية العام.

كما قامت المحكمة الوطنية لحقوق اللجوء بتعديل اجتهاداتها في ضوء الوضع الراهن في غزة، ففي قرار صدر في 12 فبراير، أكدت المحكمة أن غزة تعاني من "عنف عشوائي استثنائي"، مما يبرر منح الحماية المؤقتة للأشخاص الذين لا تتوفر فيهم شروط اللجوء.

وفي قرار آخر صدر في 13 سبتمبر، اعتبرت المحكمة أن وضع الفلسطينيين الحاصلين على حماية من الأمم المتحدة عبر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يمكن أن يتغير إلى وضع لاجئ في فرنسا، بسبب عدم فعالية الحماية المقدمة في غزة.

واستندت المحكمة إلى بيانات الأمم المتحدة التي تشير إلى أن ثمانية من كل عشرة فلسطينيين قد تم تهجيرهم منذ بداية النزاع، وأن ما يقرب من 40 ألف فلسطيني قد استشهدوا وأكثر من 90 ألف آخرين أصيبوا.

كما يعاني حوالي 350 ألف شخص من الجوع، فيما تعرضت 50% من منشآت المياه والصرف الصحي للتدمير أو الأضرار.