ليلة سقوط الدهب.. إيه اللي بيحصل ...

بانكير 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

 

هو ليه فجأة الدهب اللي كان بيلمع في عيون المستثمرين بقى داخل في دوامة خسائر مخيفة؟ وهل الدهب اللي كنت بتعتمد عليه كاستثمار آمن بقى خلاص مش مضمون؟ وإيه مصير أسعار الدهب في السوق المصري الفتر الجاية ؟ وهل اللي بيحصل في العالم له تأثير مباشر على سوق الصاغة فى مصر ولا لأ ؟ فى الفيديو ده هنجاوب على كل الأسئلة دي وهنحاول نفهم مع بعض ليه الدهب تراجع بالشكل ده، وإيه التوقعات اللي ممكن تأثر على قراراتك

 

أسبوعين بس والدهب اللي كان في قمة مجده نزل لأدنى مستوياته في أكتر من شهرين.. الموقف بدأ يتضح أكتر مع فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية اللي قلب موازين الاقتصاد العالمي.

وخلينا نبسط الموضوع شوية..  لما ترامب فاز الأسواق استوعبت إن السياسة النقدية الأمريكية رايحة ناحية تشديد أكتر يعني الفوايد هتفضل مرتفعة جدًا، وده معناه إن أي استثمار بيحقق فايدة زي السندات الأمريكية بقى جذاب أكتر من الدهب اللي ملوش عائد مباشر

والنتيجة كانت خروج المستثمرين من السوق والضغط على أسعار الدهب.. كمان العائدات على السندات الأمريكية ذات أجل 10 سنين قربت من 4.5%، وده زوّد تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالدهب.. ده غير إن قوة الدولار الأمريكي اللي زادت بفضل توقعات التشديد النقدي خلت الدهب اللي بيتم تقييمه بالدولار، أقل جاذبية

بس ده مش كل حاجة.. العامل التاني اللي ضرب السوق هو انخفاض المخاطر الجيوسياسية. ليه؟ لأن الناس بقت متفائلة إن إدارة ترامب الجديدة ممكن تقلل التوترات الدولية، سواء في الشرق الأوسط أو بين روسيا وأوكرانيا. ده معناه إن المستثمرين بطلوا يشوفوا الدهب كملاذ آمن.. وخصوصا ان ترامب اتعهد بوقف الحرب فى غزة ولبنان وكمان بين اوكرانيا وروسيا وده معناه ان العالم الفترة الجاية رايح ناحية استقرار أكبر واستقرار يعنى مفيش مخاوف من المستقبل يعنى محدش مضطر يشيل فلوسه فى الدهب

 

طب الكلام ده عالمياً.. الوضع في مصر إيه؟

ده سؤال مهم جدا جدا .. بص يا سيدي السوق المصري بيتأثر بالعوامل العالمية بشكل مباشر يعني مقلا ارتفاع الدولار عالمياً بيضغط على الجنيه المصري وده بيزود التكلفة المحلية لاستيراد الدهب… لكن مع التراجع الكبير اللي حصل عالمياً أسعار الدهب في السوق المصري ممكن تكون شهدت نوع من الاستقرار النسبي رغم تذبذب الجنيه

بس هنا في حاجة لازم ناخد بالنا منها: الأسعار المحلية كمان بتتأثر بالطلب المحلي وعادةً الطلب بيزيد في مواسم معينة زي الأعياد والمناسبات، وده ممكن يخلي الأسعار تتذبذب حتى لو الدهب عالمياً كان في حالة هبوط

 

طيب.. إيه المتوقع الفترة الجاية؟

المحللين بيقولوا إن أسعار الدهب ممكن تواجه حركة تصحيحية على المدى القصير، لكن على المدى الطويل الصورة لسه مش واضحة.. لو استمر التضخم الأمريكي مرتفع، والبنك الفيدرالي الأمريكي ما قررش يخفّض الفايدة بسرعة ممكن نشوف مزيد من الضغوط على الدهب

أما بالنسبة للسوق المصري لو حصل استقرار في الجنيه أو حتى تحسن طفيف ده ممكن يدي فرصة لأسعار الدهب المحلية تهدى شوية.. لكن ده مرتبط جدًا بالتطورات العالمية اللي ممكن ترفع الأسعار أو تخفضها في لمح البصر

فلو كنت بتفكر تستثمر في الدهب لازم تسأل نفسك: هل أنت مستعد تتحمل التذبذبات دي؟ وهل شايف إن الدهب فعلاً لسه بيقدم أمان استثماري؟ الأيام الجاية هتبقى مليانة مفاجآت والمهم دايمًا إنك تكون على دراية بكل التفاصيل عشان قرارك يكون مبني على معلومات دقيقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق