بعد إعلان بوتين دعم هاريس.. هل تراوغ روسيا الأمريكان؟ (خاص)

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

السبت 21 سبتمبر 2024 | 07:54 مساءً

كتب : محمد عبدالحليم:

مؤخرًا، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن "تأييده" للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة.

وفي حديثه خلال منتدى اقتصادي في مدينة فلاديفوستوك، أشار بوتين إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أوصى ناخبيه بدعم هاريس، وأضاف: "إذاً، نحن أيضًا سنقوم بدعمها".

كما أضاف مازحًا: "ثانيًا، ضحكتها معبرة ومعدية، وهذا يعكس حالتها النفسية الجيدة".

بوتين لم يفوت الفرصة للإشارة إلى أن الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب فرض العديد من العقوبات على روسيا خلال فترة ولايته، معربًا عن أمله في أن "تتجنب كامالا هاريس اتخاذ إجراءات مماثلة".

هذا التصريح أثار استغرابًا وجدلًا في الأوساط السياسية الأمريكية، ما دفع البعض للتساؤل: هل حقًا مصلحة روسيا تتماشى مع كامالا هاريس، أم أن بوتين يلعب مناورة سياسية جديدة تجاه الولايات المتحدة؟

مناورة انتخابية

يرى المحلل السياسي، الدكتور عمرو الهلالي، إن تصريح بوتين الأخير مناورة انتخابية واضحة جدًا.

وأضاف الهلالي، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، إن هذا التصريح تكتيك انتخابي بحت يحاول به ترامب القاء الكره في ملعب هاريس للدفاع عن موقفها، وتقسيم هذا الاتهام الذي أضره كثيرا في الحملة الانتخابية الأولى التي فاز بها، والثانية أمام بايدن، واتهامه بمساندة الروس له والاستعانة بخبراء وهاكر روس لتزوير بعض نتائج الانتخابات الرئاسية لصالحه.

وقال الهلالي إن ترامب سيحاول بهذا التصريح حرق ورقة التدخل الروسي مع خصومه وتوريطهم في العلاقة مع روسيا خاصة وهو يعلم الاختلاف بين هاريس وبين بايدن بخصوص الأزمة الروسية الأوكرانية.

وعن الفرق بين سياسة بايدن وهاريس مع روسيا، يؤكد الهلالي إن رؤية هاريس مختلفة عن رؤية بايدن للحرب الأوكرانية الروسية، فبايدن بسبب السن من المدرسة الامريكية التقليدية التي ترى الصراع العالمي بين الديمقراطية والديكتاتورية وبين محور الشر ومحور الخير، بينما تري كاملا هاريس الصراع من منظور مختلف وهو المنظور القانوني لأنها كانت مدعية عامة سابقة، وهي ترى أن روسيا مخطئة ليس لأنها دولة ديكتاتورية ولكن لأنها دولة تخرق القانون الدولي بانتهاك سيادة دولة أخرى مستقلة (اوكرانيا)، لذلك فالصراع ليس أيدلوجي كما يري بايدن بل هو قانوني كما تراه هاريس، وهنا بيت القصيد في طريقة تعامل كاملا هاريس المتوقع مع روسيا والحرب الاوكرانية وهو ما أستغله ترامب في تصريحه السابق ويلعب عليه.

ويضيف الهلالي أن هاريس أعلنت أن دعمها سيكون لا نهائي لحلف الأطلنطي، أي أنها تدعم التوسع وتدعم التصعيد العسكري المحسوب دون تحويله لصراع عالمي وحرب عالمية جديدة لكنها على النقيض ستسعى إلى إجبار أوكرانيا على الجلوس على مائدة التفاوض للحصول على وقف لإطلاق نار حتي لو مشروط، وهو ما يراه ترامب انحيازا لروسيا.

أما الاختلاف الحقيقي بين ترامب وهاريس في مسألة التعامل مع روسيا والحرب الأوكرانية، فيقول الهلالي إن ترامب يروج لعلاقته الخاصة مع بوتين وقدرته على الاتفاق معه علي وقف إطلاق النار الفوري المطلوب وتحت تسويات متفق عليها.

واختتم الهلالي: "هذا هو الفرق بين محامي يحكم البيت الابيض ويريد إنهاء قضية بأقل الخسائر، وبين رجل أعمال يحكم البيت الأبيض ويعتبر إنهاء مثل تلك الأمور بمثابة صفقة تجارية".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق