احتفلت القنصلية العامة الصينية بالإسكندرية، مساء السبت، بالعيد الوطني الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وذلك بحضور اللواء خالد جمعة، سكرتير عام محافظة الإسكندرية، وعدد من قناصل الدول الأجنبية وممثلي المجتمع المدني المصري.

أوضح قنصل عام الصين بالإسكندرية، يانج يي، أن الصين تُعد أكبر اقتصاد في العالم، حيث ساهمت بأكثر من 30% في معدل نمو الاقتصاد العالمي لعدة سنوات، مشيرًا إلى أن الصين كانت الشريك التجاري الأكبر لمصر منذ عام 2013.

وأكد يي أن العلاقات الصينية المصرية باتت نموذجًا حيًا للمنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للطرفين، مشيرًا إلى أن مبادرة "الحزام والطريق" ورؤية "مصر 2030" يعززان التعاون بين البلدين ويعودان بالفائدة على الشعبين الصيني والمصري.

وأضاف القنصل أن مصر، كدولة كبرى في إفريقيا والعالم العربي، تتمتع بعلاقات تاريخية وثقافية عميقة مع الصين.

كما أشار إلى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين في مايو الماضي بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، حيث أعلن الرئيسان أن هذا العام هو "عام الشراكة الصينية المصرية."

وتابع يي موضحًا أن الإسكندرية، باعتبارها العاصمة الاقتصادية لمصر، تقف في طليعة التعاون الودي مع الصين.

ولفت إلى بدء تشغيل محطة أبو قير للحاويات، التي أنشأتها شركة هندسة الموانئ الصينية في بداية هذا العام، والتي أصبحت ميناءً عامًا على ساحل البحر المتوسط.

كما أشار إلى زيارة الأسطول البحري الصيني رقم 163 للإسكندرية في أغسطس الماضي، حيث أجرى مناورات مشتركة مع البحرية المصرية.

وأكد يانج يي أن الصين تلتزم بسياسة الانفتاح على العالم الخارجي، وتتبع استراتيجية انفتاح متبادلة المنفعة ومرتبطة بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة. تهدف هذه السياسة إلى الحفاظ على السلام والأمن العالمي وتعزيز التنمية المشتركة.

واختتم يي كلمته بالإشارة إلى أن الصين في العصر الجديد ستواصل تعميق الإصلاحات وتعزيز التحديث على النمط الصيني، مع بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية، بما يسهم في السلام والتنمية العالمية.

كما أكد أن الصين وأفريقيا قد دخلتا حقبة جديدة من التعاون، حيث يشكلان مجتمعًا لمصير مشترك بين الشعوب.