الصحة العالمية في لبنان لـ«الجمهور»: تحققنا من مقتل 72 فردا في 23 هجوما إسرائيليا على منشآت صحية

الجمهور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لبنان يشهد انتشار الأمراض المعدية بسبب التكدس في مراكز الإيواء والنزوح

النازحون يعانون من الأمراض النفسية كالاكتئاب والصدمات

نقدم الدعم الفني واللوجيستي للقطاع الطبي في لبنان

الصحة اللبنانية تمكنت من التعامل باحترافية مع حالات الطوارئ

يشهد لبنان بالتوازي مع قطاع غزة، عدوان مستعر انطلق في الـ7 من أكتوبر عام 2023، والذي بدأ بتبادل للرشقات الصاروخية والمسيرات بين كل من قوات الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني.

التصعيد المستمر بين الحزب وقوات الاحتلال الإسرائيلي، تسبب في تفاقم الأوضاع الصحية في لبنان، الأمر الذي بدوره أدى إلى إحداث حالة من الضغط على القطاع الصحي في لبنان، سواءً كان القطاع الحكومي «وزارة الصحة العامة اللبنانية»، أو المنظمات والهيئات الدولية العاملة في لبنان كمظمة الصحة العالمية.

Doc-P-801595-6386356_1710_121640.jpg

وخلال حوار أجراه موقع «الجمهور» مع هلا حبيب المستشارة الإعلامية لمكتب المنظمة في لبنان، تناولنا الأوضاع الصحية الحالية في لبنان، سواءً كانت الصحة الجسدية أو الصحة النفسية، وكذلك أوجه الدعم المقدم من المنظمة للهيئات الصحية والطبية في لبنان، بالإضافة إلى المنظمات والهيئات التي تتعاون معها المنظمة لتحسين الأوضاع الصحية قدر الإمكان في لبنان في ظل الحرب والأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان.

ما هو الوضع الصحي الحالي في لبنان مع تصاعد حدة الحرب بين حزب الله وإسرائيل؟

الوضع الصحي في لبنان يعاني من تحديات هائلة نتيجة تصاعد النزاع بين حزب الله وإسرائيل، مع تصاعد القصف والهجمات، تأثرت العديد من المنشآت الصحية بشكل مباشر، مما أدى إلى تدمير بعض المستشفيات والمراكز الصحية، ومع تصاعد العنف، شهدت المستشفيات ارتفاعًا في عدد الإصابات بسبب الغارات الجوية والقصف، مما زاد الضغط على النظام الصحي.

حزب الله اللبناني وإسرائيل
الصراع بين حزب الله وإسرائيل

وتشير التقارير إلى تزايد حالات الأمراض المعدية بسبب الاكتظاظ في الملاجئ والظروف الصحية السيئة كما يعد نقص المياه النظيفة سببًا رئيسًا في تفشي الأمراض مثل التهاب الجهاز التنفسي، والإسهال، وأمراض الجلد.

في المجمل، الوضع الصحي في لبنان في ظل التصعيد الحالي يتطلب استجابة فورية وشاملة من قبل جميع الأطراف المعنية لضمان تقديم الخدمات الصحية اللازمة وحماية المجتمع من تفشي الأمراض والمضاعفات الصحية.

ما التأثيرات النفسية للحرب الحالية على لبنان؟

الأثر النفسي للنزاع يتمثل في زيادة حالات الاكتئاب والقلق، خاصة بين النازحين، حيث يعاني الكثيرون من صدمات نفسية بسبب فقدان منازلهم وأحبائهم، مما يتطلب توفير دعم نفسي متكامل.

كيف تتحرك منظمة الصحة العالمية داخل لبنان لدعم القطاع الصحي بصفة عامة؟

منظمة الصحة العالمية (WHO) تلعب دورًا حيويًا في دعم النظام الصحي في لبنان خلال هذا الوقت العصيب، حيث تتبنى المنظمة مجموعة من الاستراتيجيات والخطط لمواجهة التحديات الصحية التي نتجت عن تصاعد النزاع.

وتقوم المنظمة، بإجراء تقييمات مستمرة للوضع الصحي في لبنان، يشمل ذلك جمع البيانات حول الإصابات، وتفشي الأمراض، وحالة المرافق الصحية، حيث تساهم تلك المعلومات في تحديد أولويات الاستجابة وتوجيه الجهود بشكل فعال.

وتعمل المنظمة على توفير الدعم الفني واللوجستي للمستشفيات والمراكز الصحية المتضررة، ويتضمن ذلك إعادة بناء وتوفير المستلزمات الطبية والأدوية الأساسية، لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية للمتضررين.

انفجارات مواقع في لبنان تضرب حزب الله
الوضع الصحي في لبنان

ومن بين الأعمال التي تقوم بها المنظمة لدعم القطاع الصحي، هو تدريب العاملين بالمجال، حيث تهدف إلى تعزيز قدرات العاملين في المجال الصحي من خلال برامج تدريب متخصصة، كإدارة حالات الطوارئ، والرعاية الصحية النفسية، وكيفية التعامل مع الإصابات الحادة.

وتعمل المنظمة على تنسيق الجهود الإنسانية من خلال التنسيق مع الحكومة اللبنانية ومنظمات غير حكومية أخرى لضمان استجابة منسقة وفعالة، والتي تسهم تبادل المعلومات اللازمة وتنسيق المساعدات الإنسانية

هل حصلت المنظمة على أي دعم أو تبرعات خارجية منذ بدء الحرب وحتى الآن؟

منذ بداية الحرب، تلقت منظمة الصحة العالمية دعمًا كبيرًا وتبرعات من عدد من المانحين الدوليين، بما في ذلك الدول، كانت هذه المساعدات ضرورية لتوفير الإمدادات الطبية الأساسية والمعدات والموارد المالية، مما مكن المنظمة من تعزيز خدمات الرعاية الصحية في لبنان.

 ما هي المنظمات والهيئات التي تشارك المنظمة في عملياتها داخل لبنان؟ 

تتعاون منظمة الصحة العالمية مع مجموعة من الشركاء المحليين والدوليين لتعزيز عملياتها في لبنان، وتشمل هذه الشراكات مختلف المؤسسات الصحية، والجهات الحكومية، وفرق الاستجابة الطارئة.

رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي
رئيس الحكومة اللبنانية

تلك الشراكات ضرورية لتنسيق الجهود في تقديم الرعاية الطبية، وإدارة الأزمات الصحية، ومعالجة الاحتياجات العاجلة للسكان النازحين، حيث تعمل منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية ومنظمات غير حكومية أخرى لضمان استجابة منسقة وفعالة. تتضمن هذه الجهود تبادل المعلومات حول الاحتياجات الصحية وتوزيع المساعدات بطريقة فعالة، كما يتم تنفيذ البرامج الصحية التي تستهدف المجتمعات الأكثر ضعفًا، من خلال الاستفادة من نقاط القوة والخبرات لدى شركائها.

 هل استهدفت إسرائيل أي من أطقمكم أو الأطقم الطبية بصفة عامة عمدًا منذ أكتوبر 2023 وحتى الآن؟

منذ أكتوبر 2023 وحتى منتصف الشهر الجاري، كانت هناك تقارير متزايدة عن استهداف الطواقم الطبية والمرافق الصحية في لبنان من قبل القوات الإسرائيلية ، تمكنا من التحقق من 23 هجومًا إسرائيليًا على منشآت صحية تسبب في قتل 72 فردا وإصابة 43 من العاملين في المجال الطبي.

القصف الإسرائيلي على لبنان
القصف الإسرائيلي على لبنان

 هذا الوضع يعكس المخاطر الكبيرة التي تواجهها الفرق الطبية في تقديم الرعاية اللازمة للمتضررين من النزاع، مما يعقد جهود الاستجابة الإنسانية في البلاد.

كيف تقيمون الوضع الصحي الحالي في لبنان؟ 

الوضع الصحي الحالي في لبنان بالغ الصعوبة، حيث يواجه النظام الصحي تحديات هائلة نتيجة النزاع المستمر والضغوط الاقتصادية.

لكن لبنان لديه وزارة صحة قوية تقود مركز عمليات الطوارئ الصحية العامة، مما يسهل التنسيق الفعّال بين مختلف الكيانات الصحية. 

كما أن لبنان استفاد من تدريب إدارة الحالات الجماعية، مما ساعد المستشفيات في التعامل مع الأعداد المتزايدة من الحالات.

الصحة اللبنانية ــ أرشيفية
وزارة الصحة اللبنانية

 لكن منذ 17 سبتمبر، يعمل العاملون في مجال الرعاية الصحية بلا توقف، خاصة مع وجود زيادة ملحوظة في حالات الإصابات والأمراض المعدية نتيجة الاكتظاظ في الملاجئ ونقص المياه النظيفة والظروف الصحية السيئة، كما أن العديد من النازحين يعانون من مشاكل نفسية نتيجة الصدمات وفقدان المنازل، مما أدى إلى ارتفاع حالات الإصابة بالصدمة النفسية.

كما أن توفير الرعاية الصحية للأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة أصبح أكثر تعقيداً، حيث يواجه المرضى صعوبة في الوصول إلى الأدوية والخدمات الصحية، مع تصاعد هذه التحديات.

هل فقدت أي من مستشفيات لبنان قدرتها على الخدمة؟

نعم، فقدت بعض مستشفيات لبنان قدرتها على الخدمة نتيجة الأضرار الجسيمة التي تعرضت لها خلال النزاع المستمر، العديد من هذه المنشآت الصحية تضررت بشدة جراء القصف، مما أدى إلى إغلاقها أو تقليص خدماتها بشكل كبير. 

بالإضافة إلى ذلك فإن النقص في الموارد البشرية والمستلزمات الطبية أثر على قدرتها على تقديم الرعاية الصحية الأساسية، هذا الوضع زاد من الضغط على المستشفيات المتبقية، مما جعل من الضروري تعزيز الجهود لإعادة تأهيل المستشفيات المتضررة وضمان استمرارية الخدمات الصحية في ظل هذه الظروف الصعبة.

تابع موقع الجمهور عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية، أسعار البنزين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق