بدأت صباح يوم الأربعاء، جلسات المؤتمر العربي الثامن والثلاثون لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات؛ المنعقد بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالجمهورية التونسية، بحضور كلًا من العقيد ركن راشد سريع راشد الكعبي رئيس المؤتمر ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركة.
انطلاق المؤتمر العربي الثامن والثلاثون لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات
وخلال فعاليات المؤتمر ألقى الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب كلمة جاء فيها، يشرفني وأنا أرحب بكم في قبلة الأمن العربي أن أرفع إلى تونس العزيزة رئيساً وحكومة وشعبا أخلص معاني الشكر والعرفان على ما تحيط به مجلس وزراء الداخلية العرب وأمانته العامة من كريم الرعاية وموفور العناية، راجيا لها اطراد التقدم والازدهار في كنف الأمن والاستقرار.
وأشار “ كومان ” يعكس جدول أعمال مؤتمركم اليوم بعض الإجراءات التي تم اتخاذها في إطار قرارات المجلس لتعزيز جهوده في مجال الوقاية من المخدرات ومكافحتها بما يجنب مجتمعاتنا عواقبها الوخيمة.
فسينظر مؤتمركم ـ ضمن البند الخامس من جدول الأعمال ـ في نتائج اجتماع اللجنة التي انعقدت في وقت سابق من هذا العام لدراسة تعزيز جهود المجلس في هذا المجال، تنفيذاً للتوصية الصادرة عن مؤتمركم الماضي.
وستنظُرون كذلك في المشروع المشترك الذي تم إعداده بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لتعزيز قدرات أجهزة المجلس والدول الأعضاء على مكافحة مشكلة المخدرات، خاصة المخدرات الاصطناعية، والذي قرر المجلس في دورته الماضية تعميمه على الدول الأعضاء لإبداء مرئياتها بشأنه وعرض الموضوع على هذا المؤتمر لدراسته.
وقال أمين مجلس وزراء الداخلية ، ونظرًا لاعتماد مؤتمركم الماضي النظام الداخلي لفريق العمل المعني بالتبادل الفوري للمعلومات بشأن المخدرات والمؤثرات العقلية، فقد عقد الفريق اجتماعه الأول أمس الثلاثاء وخلص إلى جملة من التوصيات معروضة عليكم في البند الثامن من جدول الأعمال، وعلى غرار كل عام سيكون لتبادل التجارب وتقاسم الممارسات الفضلى نصيب وافر من مداولاتكم اليوم من خلال استعراض تجارب الدول الأعضاء وخططها في مجال مكافحة المخدرات.
وأوضح مجلس وزراء الداخلية العرب، وفي سياق الحرص على مواكبة أجهزتكم الموقرة للتطورات الإقليمية والدولية سينظر مؤتمركم في المستجدات الدولية في مجال المخدرات من حيث مراكز الإنتاج وأنماط الاستهلاك وأساليب التهريب وطرق المكافحة والتصدي، الذي سيتيح الاطلاع على الاتجاهات المستجدة في كل هذه المجالات مما يسهم في مواجهة انعكاساتها على دولنا العربية، وسيكون البند المتعلق بنتائج اللقاءات العربية والدولية في مجال مكافحة المخدرات مناسبة للاطلاع على مخرجات هذه اللقاءات ولتدارس سبل تعزيز الموقف العربي الموحد في المحافل الدولية والإقليمية المتعلقة بالمخدرات، ولا يخامرني أدنى شك في أنكم ستناقشون هذه البنود الهامة بما عهدناه فيكم من حنكة وكفاءة، وصولًا إلى نتائج بناءة تسهم في تطويق معضلة المخدرات والحد من آثارها السلبية.
تابع أحدث الأخبار عبر
0 تعليق