محمد المهدى يحذر من هذه النوعية ...

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن الأبوة تتنوع في أشكالها وأنماطها، حيث تتراوح بين الحزم واللين، لكن يجب أن تكون تربية الأبناء مبنية على التوازن بين ضبط القواعد وبين مراعاة احتياجاتهم النفسية والعاطفية.

 

وأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن هناك أنواعًا متعددة من الأبوة يمكن أن تؤثر بشكل كبير في حياة الأبناء، سواء كانت تأثيرات إيجابية أو سلبية.

 

وقال إن الأب المستبد هو أحد الأنماط الضارة التي تظهر في بعض الأسر، حيث يمارس الأب سلطته بطريقة متسلطة، لا يسمح لأحد بالخروج عن إرادته أو توجيهاته، سواء كانت الزوجة أو الأبناء، ونتيجة لذلك، يتجه الأبناء إلى أحد ثلاثة مسارات: إما الاستسلام التام للأب، مما يؤدي إلى نشوء شخصيات ضعيفة، أو التمرد على الأب بمجرد وصولهم لسن المراهقة، أو اتخاذ سلوك ازدواجي، حيث يظهرون أمامه الخضوع وفي الخفاء يتبعون مساراتهم الخاصة.

 

وأوضح أيضًا أن هناك نوعًا آخر من الأبوة يُعرف بـ"الأب الضعيف" أو "المتردد"، وهو الأب الذي لا يضع قواعد ثابتة للأسرة، مما يؤدي إلى نشوء أطفال لا يعرفون كيف يضبطون أنفسهم، لافتا إلى أن الأب المتساهل الذي لا يهتم بتحديد قواعد أو مسؤوليات لأبنائه، وهو ما يؤدي إلى تشويش في قيمهم وسلوكياتهم.

 

كما أشار إلى الأب المتربص أو "الأب المترصد" الذي دائمًا ما يبحث عن أخطاء أبنائه ليتصيدها ويعاقبهم عليها، وهو نوع من الأبوة الذي يؤدي إلى تدمير الثقة بين الأب والأبناء، كذلك تحدث عن الأب المتنمر الذي يضع أولاده في مواقف صعبة أو يسخر منهم ويشعرهم بالضعف.

 

وأضاف أن الأب المتحرش، وهو الأب الذي يتعرض لبناته بأي شكل من أشكال التحرش، هو من أخطر أنواع الأبوة التي تهدد سلامة الأبناء النفسية والجسدية، محذرا من الأب الناقد الذي يرى في أولاده دائمًا العيوب والأخطاء ولا يعترف بأي مواقف إيجابية، ما يؤدي إلى خلق بيئة سلبية تؤثر على الأبناء بشكل سيء.

 

وأكد أيضًا على مشكلة الأب الذي يعيش في عزلة عن أسرته، مثل "الأب البراني" الذي لا يتفاعل مع أبنائه إلا من خلال الإنترنت أو الوسائل الإلكترونية، مما يجعل الأبناء محرومين من التواصل الحقيقي مع والدهم.

 

وتحدث عن الأب الذي يتفاخر بأبنائه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما قد يؤثر سلبًا على سلوكياتهم ويزرع فيهم قيم التفاخر والمظاهر.


 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق