كشف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن انتهاء بعثة المُراجعة لبرنامج التعاون مع صندوق النقد الدولي خلال اليومين القادمين، وقد تم تحقيق تقدم كبير جداً مع الصندوق في العديد من المُستهدفات المُحددة في مرحلة المراجعة، حيث تمت الإشادة من المديرة التنفيذية بحزمة الإجراءات التي تتخذها مصر.
وأضاف مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، اليوم، أنه تم تعديل عدد من المستهدفات بناءً على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتفهم الصندوق لطلبات مصر لهذا العام، بل يمكن تعديلها لنهاية البرنامج بالكامل.
وتابع، “بالتالي الأمور سارت بصورة جيدة وبعثة المراجعة كإجراءات إدارية بحتة ستقوم بالعرض على الإدارة العليا الموجودة لديها، بحيث يتم أخذ القرارات النهائية في هذا الشأن من مجلس إدارة الصندوق، والأهم في ذلك أن الأمور كلها سارت في اتجاه إيجابي للغاية، وهناك تفهم كامل لبعثة الصندوق لطلبات الدولة المصرية”.
وأوضح رئيس الوزراء، أنه تم عقد عدد من الاجتماعات؛ سواء للمجموعة الاقتصادية ولجنة إدارة الدين الخارجي بتشكيلها الجديد، مشيرا إلى أننا ناقشنا في ضوء التحديات القائمة حاليا كيفية استمرار السيطرة على الدين الخارجي، والتحرك في ضوء الالتزامات الموجودة، وكذلك الموارد الدولارية المتاحة، ولدينا رؤية واضحة جدا في هذا الشأن.
وأكد، أن مصر لن تتقاعس أو تتأخر عن سداد التزاماتها، وقادرين على ذلك حتى في الفترات الأصعب من ذلك، ونحن مطمئنون لهذا الأمر ويتم دراسة هذه الموضوعات تفصيليا خلال اجتماعاتنا، وذلك بالتنسيق الدائم مع البنك المركزي في هذا الشأن.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي، إلى قرار وكالة "فيتش" الخاص برفع التصنيف الائتماني لأربعة بنوك مصرية من B- إلى B، وذلك بعدما قامت برفع التصنيف الائتماني لمصر، حيث تبعها رفع التصنيف للبنوك الرئيسية الأربعة في مصر، وهي: البنك الأهلي، وبنك مصر، وبنك القاهرة والبنك التجاري الدولي، مُوضحاً أن ذلك يعد رسالة إيجابية للغاية للتوجه الذي تسير عليه مصر، وهذا ما ورد في تقرير الوكالة بالتفصيل في هذا الأمر.
وانتقل رئيس الوزراء للحديث عن لقائه بالمدير التنفيذي لشركة "روس آتوم"، المنفذة لمشروع المحطة النووية بالضبعة، موضحا أنه جرى التأكيد خلال اللقاء على الالتزام بالبرنامج الزمني، باعتبار أن محطة الضبعة تعد جزءا من استراتيجية مصر للوصول إلى 42% من إجمالي الطاقة في مصر بحلول 2030 تكون طاقة نظيفة ومتجددة، موضحا أن الطاقة النووية، بحسب تعريفها عالميا، تعد من أفضل مصادر الطاقة النظيفة، وكان هناك توجيه من رئيس الجمهورية وتم نقله لرئيس الشركة حول البرنامج الزمني.
وفي الإطار نفسه، أشار رئيس الوزراء إلى لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ونظيره الروسي" فلاديمير بوتين"، خلال قمة "بريكس"، حيث تم التوافق بين الزعيمين على إسراع الخطى لتنفيذ هذا المشروع، والالتزام بالبرنامج الزمني رغم التحديات الدولية التي كانت قائمة وتواجه المشروع، والعقوبات التي كانت مفروضة على بعض الشركات والأزمة العالمية، مُشيراً أيضاً إلى أنه تم التأكيد مع رئيس الشركة على الانتهاء من المشروع العملاق المهم لمصر وفقاً للبرنامج الزمني.
0 تعليق