هل ستؤدي الغارات الإسرائيلية على بيروت إلى حرب شاملة مع حزب الله؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

أعلنت إسرائيل، في تصعيد غير مسبوق للأزمة مع حزب الله، عن بدء قصف مكثف للعاصمة اللبنانية بيروت، مع تركيز الهجمات على الضاحية الجنوبية للمدينة، المعقل الرئيسي للحزب. هذه الغارات تأتي وسط مؤشرات على أن إسرائيل تسعى لاستهداف اجتماعات قيادات هامة في حزب الله، في خطوة قد تؤدي إلى تحولات كبيرة في مسار النزاع المستمر منذ سنوات.

اجتماع قيادات حزب الله في مرمى الغارات

بحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الغارات الجوية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت كانت موجهة لاستهداف اجتماع مهم لقادة حزب الله. وأكدت التقارير أن الهجمات نُفذت بهدف القضاء على شخصيات قيادية في الحزب، في خطوة وصفها مسؤول أمني إسرائيلي بأنها "ستكون زلزالاً لحزب الله" إذا نجحت.

انفجارات عنيفة تهز بيروت: غموض حول حصيلة الخسائر

بث مباشر لوكالة "رويترز" أظهر سحابة كثيفة من الدخان تتصاعد فوق منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية، حيث أفاد شهود عيان بسماع دوي انفجار ضخم هز المنطقة. ورغم عدم صدور أرقام رسمية حول الخسائر البشرية والمادية جراء هذه الغارات، تشير التقارير الأولية إلى احتمالية وقوع إصابات وأضرار جسيمة في البنية التحتية.
 

قصف مكثف للعاصمة اللبنانية بيروت

إسرائيل تدخل "مرحلة جديدة" من الحرب ضد حزب الله

في تصريحات لوسائل الإعلام الإسرائيلية، أكد مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل قد دخلت "مرحلة جديدة" في صراعها مع حزب الله. وأوضح المسؤول أن تل أبيب تواصل ملاحقة قادة الحزب وتسعى لاستهداف البنية التحتية العسكرية والقيادات العليا، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية ضد حزب الله لن تتوقف في الوقت الحالي، بل ستتصاعد في الأيام المقبلة.
 

غارات أخرى على مناطق شرق لبنان: بعلبك والهرمل تحت النار

لم تقتصر الغارات الإسرائيلية على بيروت وحدها، بل امتدت لتشمل مناطق في شرق لبنان. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن طائرات الاحتلال نفذت غارات مكثفة استهدفت مرتفعات السلسلة الشرقية في بعلبك وعددًا من القرى المجاورة، بما في ذلك مدينة الهرمل. هذه الهجمات تشكل جزءًا من استراتيجية إسرائيلية موسعة لضرب مواقع حزب الله في مختلف المناطق اللبنانية، مما يزيد من تعقيد المشهد العسكري والسياسي في المنطقة.

التوتر الإقليمي: تصعيد محتمل في المنطقة

مع استمرار الغارات الإسرائيلية على لبنان وتوسيع نطاق الأهداف، تتزايد المخاوف من احتمال تصاعد النزاع إلى مستوى إقليمي أوسع. ووسط هذا التصعيد، يبدو أن إسرائيل تحاول توجيه ضربة حاسمة لحزب الله قبل أن يتصاعد الصراع إلى حرب شاملة. وبالنظر إلى العلاقات المعقدة بين الأطراف الإقليمية المختلفة، بما في ذلك إيران الداعمة لحزب الله، فإن الوضع قد يزداد توترًا في الأيام القادمة.

ردود الأفعال والمخاوف الدولية

المجتمع الدولي يراقب بقلق شديد تطورات الأحداث في لبنان، حيث دعت بعض الدول إلى ضبط النفس ووقف التصعيد العسكري. منظمات حقوق الإنسان نددت باستهداف المناطق السكنية والبنية التحتية المدنية، محذرة من تفاقم الوضع الإنساني في لبنان، الذي يعاني أصلاً من أزمة اقتصادية خانقة.

في ظل هذه التطورات، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى تأثير هذه الغارات على حزب الله، وما إذا كانت ستدفع الحزب إلى رد عسكري، أو ما إذا كانت ستقود إلى وساطة دولية لتهدئة الأوضاع.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق