لا يزال مشهد اغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار يحمل العديد من التفاصيل لاسيما المنزل الذي عاش فيه اللحظات الأخيرة، هذا البيت الذي تحول من مكان للسكينة والهدوء إلى ساحة معركة بين جيش مدجج بالأسلحة والقذائف ورجل جالس على أريكة يواجه آلة العسكرية الإسرائيلية!
السنوار والمقاومة لآخر لحظات حياته
لعل هذه الصورة ستظل محفورة في تاريخ المقاومة الفلسطينية، فرغم الدعاية الصهيونية السوداء التي سعت لتشويه اللحظات الأخيرة من حياة السنوار إلا أن "الدرون" التي أرسلها الجيش الإسرائيلي أظهرت رجل لم يبالي بحياته وفي انتظار استشهاده حاله كحال آخرين قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي الذي حول غزة إلى مقبرة جماعية ومحاصرة بين الموت وشبح الجوع والأمراض.
غزة رمز الصمود
غزة التي لا تزال واقفة أمام آلة الحرب الإسرائيلية التي قتلت وشردت آلالاف الفلسطينيين، وسط صمت دولي مخجل أمام هذه العربدة الصهيونية اوأثبت أنه ليس فقط فوق القانون الدولى فحسب وإنما الإنساني أيضاً. قدمت لنا صورة جديدة للصمود والشجاعة.
فمئات بل آلاف المنازل تحولت إلى انقاض على يد الجيش الإسرائيلي خلال هذه الحرب الدموية السادية، وكان ضمن هذه المنازل يعود لعائلة أبو طه حيث حظي هذا البيت برمزية، خاصة بعد اغتيال فيه السنوار، و يقع المنزل تحديداً أمام المستشفى الإماراتي في شارع ابن سينا بحي السلطان، غرب مدينة رفح الفلسطينية.
واستمراراً لنقل اللحظات الأخيرة لحياة زعيم حركة حماس تواصلنا مع أحد أفراد عائلة المنزل الذي تم اغتيال فيه يحي السنوار.
مالك البيت الذي قتل فيه السنوار لـ تحيا مصر: فخورين أنه قدم هذه الصورة البطولية وفداه بيوتنا وأرواحنا
وقال محمد سامي أبو طه في بداية حديث مع موقع تحيا مصر:" الله يرحمه ويجعلنا من أهل الأرض الصادقين.. هذا منزل ابن عمي اشرف ابو طه".
وعند سؤاله كيف استقبلوا نبأ اغتيال السنوار قال في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر: " إحنا كعائلة فخورين أنه قدم هذه الصورة البطولية من بيت من بيوت عشيرتنا.. وفداه والله بيوتنا وأرواحنا وكل ما نملك".
وبسؤاله كيف يعيشون قال أبو طه في تصريحات خاصة:" انا اهلي بفلسطين ومغترب من سنتين.. المنزل مخلي من شهرين".
والخميس الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي بمقتل السنوار في منطقة تل السلطان برفح في عملية “زعم” أنها تمت بمحض الصدفة.
وتولى السنوار زعامة حماس بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران في يوليو الماضي، في عملية لم تعلن إسرائيل حتى الأن مسؤوليتها عنها.
0 تعليق