كيف سيكون شكل البشر بعد 50 ألف سنة ؟ مجلة أمريكية تجيب

الجمهور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يعتقد كثيرون أن التطور لدى البشر المعاصرين قد توقف، في حين أن الطب والتكنولوجيا الحديثة دفعت كثير من العلماء للاتفاق على أن هذه الظاهرة لا تزال تحدث.

0145f7e1-35a0-4328-8_1743_090621.jpg
تطور البشر

الجينوم البشري 

وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، قد يكون هذا التطور أقل ارتباطًا بالبقاء وأكثر ارتباطًا بالنجاح الإنجابي في بيئتنا الحالية، وتستمر التغيرات في ترددات الجينات بسبب عوامل، مثل التفضيلات الثقافية والهجرة الجغرافية، وحتى الأحداث العشوائية في تشكيل الجينوم البشري.

كيف قد يبدو شكل البشر بعد خمسين ألف سنة؟ من الواضح أن مثل هذا السؤال تخميني بطبيعته، حيث قدم الخبراء الذين تحدثت إليهم مجلة نيوزويك تنبؤاتهم حول كيفية تأثير التطور على مظهر الجنس البشري في المستقبل.

9373af1a-a380-4257-8_1743_090748.jpg
الإنسان

تطور البشر

ويقول توماس مايلوند، الأستاذ المشارك في علم المعلومات الحيوية بجامعة آرهوس في الدنمارك، لمجلة نيوزويك: "التطور هو جزء حتمي، وهناك قواعد لكيفية تطور الأنظمة - وجزء عشوائي - الطفرات والتغيرات البيئية غير متوقعة في المقام الأول".

وتابع: "في بعض الحالات النادرة، يمكننا أن نلاحظ التطور أثناء العمل، ولكن على مدى فترة زمنية تمتد لعشرات أو مئات السنين، فإن الأمر لا يعدو كونه مجرد تخمينات".

وأضاف: “يمكننا أن نتوصل إلى تخمينات مؤهلة إلى حد ما، ولكن القدرة على التنبؤ بها منخفضة، لذا فكر في الأمر باعتباره تجارب فكرية أكثر من أي شيء آخر”.

وقال: "ما يمكننا قوله على وجه اليقين هو أن 50 ألف عام هي فترة أكثر من كافية لحدوث العديد من التغيرات التطورية، وإن كانت على نطاق صغير نسبيًا".

التغيرات الجذرية

وأوضح أن التغيرات الجذرية الحقيقية تتطلب وقتاً أطول، بطبيعة الحال، ولن تنمو لنا أجنحة أو خياشيم في أقل من ملايين السنين، ومنذ خمسين ألف سنة كنا بشراً حديثين تشريحيا.

وقال جيسون هودجسون، عالم الأنثروبولوجيا وعلم الوراثة التطورية في جامعة أنجليا روسكين في المملكة المتحدة، لمجلة نيوزويك إن 50 ألف عام هي "فترة طويلة للغاية" في مسار التطور البشري، إذ تمثل أكثر من 1667 جيلاً بشرياً لكل جيل 30 عاماً.

وأضاف :"خلال الخمسين ألف سنة الماضية، تطورت أغلب الاختلافات التي نراها بين البشر".

وتابع هودجسون. "يشمل هذا كافة الاختلافات في لون البشرة التي نراها في مختلف أنحاء العالم، وجميع الاختلافات في القامة، وجميع الاختلافات في لون الشعر وملمسه، وما إلى ذلك، وفي الواقع، تطورت أغلب الاختلافات التي نعرفها جيداً خلال العشرة آلاف سنة الماضية".

وفي المستقبل القريب، يتوقع هودجسون أن تصبح التجمعات السكانية العالمية أكثر تجانساً وأقل هيكلة عندما يتعلق الأمر بالجينات والنمط الظاهري، والسمات التي يمكن ملاحظتها لدى الفرد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق