خطر صحى محتمل بالساعات الذكية تُعتبر من الأدوات الشائعة التي يعتمد عليها ملايين الأشخاص حول العالم لمتابعة النشاط البدني وحساب الخطوات ومراقبة الحالة الصحية ولكن دراسة حديثة كشفت عن مخاطر صحية غير متوقعة تتعلق باستخدام هذه الأجهزة لفترات طويلة حيث أظهرت الأبحاث أن بعض أساور الساعات الذكية تحتوي على مواد كيميائية ضارة يمكن أن تُمتص عبر الجلد ما يثير تساؤلات حول سلامة هذه الأجهزة وتأثيراتها المحتملة على الصحة.

خطر صحى محتمل بالساعات الذكية

أجرى باحثون من جامعة نوتردام دراسة حديثة حول المكونات الكيميائية المستخدمة في تصنيع أساور الساعات الذكية وشملت الدراسة تحليل 22 نوعًا من الأساور المنتشرة في الأسواق العالمية وركزت الأبحاث على تحديد وجود مركبات كيميائية تنتمي إلى مجموعة PFAS التي تُعرف باسم المواد الكيميائية الأبدية نظرًا لبقائها الطويل في البيئة والجسم.

توصل الباحثون إلى أن العديد من الأساور خاصة تلك المصنوعة من مادة فلورو إيلاستومر وهي نوع من

المقاوم للعرق والزيوت تحتوي على كميات عالية من مركب كيميائي يُعرف باسم PFHxA حمض البيرفلوروهكسانويك وأوضح الباحثون أن هذا المركب يمكن أن يُمتص بسهولة عبر الجلد مع الاستخدام اليومي المطول مما يُشكل خطرًا صحيًا محتملًا.

مستويات مرتفعة من المواد الكيميائية

أظهرت الدراسة أن بعض العينات تحتوي على تركيزات مرتفعة جدًا من مادة PFHxA تجاوزت 16000 جزء في المليار وهي مستويات أعلى بكثير مما تم رصده في المنتجات الاستهلاكية الأخرى مثل مستحضرات التجميل التي كانت تُعتبر سابقًا المصدر الأساسي للتعرض لهذه المواد الكيميائية حيث يبلغ متوسط تركيز مادة PFAS في مستحضرات التجميل حوالي 200 جزء في المليار.

وأوضحت الدراسة أن حوالي 21% من الأمريكيين يستخدمون الساعات الذكية أو أجهزة تتبع اللياقة البدنية لأكثر من 11 ساعة يوميًا ما يزيد من فرص امتصاص المواد الكيميائية عبر الجلد ويُضاعف خطر تعرض الجسم لمضاعفات صحية محتملة.

التأثيرات الصحية لمادة PFHxA

تنتمي مادة PFHxA إلى مجموعة مواد كيميائية تُعرف بقدرتها على البقاء طويلًا في الجسم والبيئة مما يجعلها مصدرًا للقلق لدى العلماء وربطت الأبحاث السابقة بين التعرض المستمر لهذه المواد ومجموعة من المشكلات الصحية ومنها:

اضطرابات الغدد الصماء وتأثيرها على التوازن الهرموني

ضعف وظائف الكلى وزيادة احتمالية الإصابة بالفشل الكلوي المزمن

التأثير السلبي على وظائف الكبد والجهاز الهضمي

زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان

مشكلات في القلب مثل قصور القلب وارتفاع ضغط الدم