لميس الحديدي: طرح نظام البكالوريا للحوار بعد اتخاذ القرار لا جدوى منه

السبورة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نظام البكالوريا.. أكدت الإعلامية لميس الحديدي أن النظام الجديد المطروح من قبل الحكومة ممثلة في وزارة التربية والتعليم، والذي يتضمن "البكالوريا" كبديل لنظام الثانوية العامة، أصبح حديث الساعة بين المواطنين والأسر المصرية.

 

جاء ذلك في برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة ON، حيث تناولت الإعلامية العديد من التساؤلات حول آليات اتخاذ القرار بشأن هذا النظام الجديد وأثره على مستقبل التعليم في مصر.

مناقشة النظام وحوار مجتمعي غير فعّال؟

في البداية، أشارت لميس الحديدي إلى أن النظام الجديد تم شرحه من قبل وزير التربية والتعليم في اجتماع مجلس الوزراء الأربعاء الماضي، حيث ذكر رئيس الوزراء أنه تم مناقشة النظام لمدة ساعتين قبل إقراره مبدئيًا، على أن يبدأ تنفيذه في العام الدراسي المقبل. 

لكن الحديدي تساءلت حول حقيقة الحوار المجتمعي المزمع عقده يوم الثلاثاء المقبل، متسائلة: "هل الحوار المجتمعي سيأتي قبل اتخاذ القرار أم بعده؟ وإذا كان القرار قد تم اتخاذه بالفعل، فما الغرض من الحوار المجتمعي؟".

 وقالت إن طرح نظام البكالوريا  للحوار بعد اتخاذ القرار لا جدوى منه، مما يثير تساؤلات حول شفافية وآليات اتخاذ القرارات المتعلقة بالتعليم.

آليات اتخاذ القرار: أين المتخصصون؟

أما فيما يتعلق بمناقشة نظام البكالوريا داخل الحكومة، فقد أبدت لميس الحديدي استغرابها من اقتصار المناقشة على ساعتين فقط من قبل الحكومة، ثم تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية لمناقشة التفاصيل. 

وأكدت أن هذا ليس كافيًا للتعامل مع قضية حساسة مثل التعليم في مصر. 

وأشارت إلى أن التعليم يجب أن يكون مسؤولية هيئات متخصصة، مثل المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار والمجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي والجامعي، بالإضافة إلى الهيئة القومية لضمان جودة التعليم وكليات التربية. 

وتساءلت الحديدي: "أين هؤلاء الخبراء؟ وهل عرض النظام عليهم قبل اتخاذ هذا القرار؟"

وأكدت أن الهيئات المعنية بالتعليم قد تكون مجرد مسميات لا دور فعلي لها، مشيرة إلى ضرورة إعادة النظر في هذا النظام، خاصة إذا كان القرار في النهاية يعود إلى وزير واحد، بعد أن تمت دراسته من قبل الحكومة لمدة ساعتين فقط.

التعليم: سياسة دولة أم سياسة وزير؟

وفي ختام حديثها، تناولت لميس الحديدي نقطة مهمة حول ضرورة أن يكون التعليم سياسة دولة لا تقتصر على سياسة وزارة أو وزير بعينه. 

وقالت إن استقرار النظام التعليمي يعتبر أحد أهم عناصر نجاحه، مشيرة إلى أن تغيير النظم التعليمية بشكل مستمر في مصر خلال السنوات الأخيرة لم يعد مجديًا. 

واستشهدت بنموذج الولايات المتحدة الأمريكية، حيث شكلت لجنة متخصصة استمرت لمدة عام كامل لدراسة وتخطيط تغيير النظام التعليمي البكالوريا ، مؤكدًة أن التغييرات المستمرة في النظام التعليمي المصري على مدار الخمس سنوات الماضية أضرت بالطلاب والأسر والمجتمع بشكل عام.

 شددت لميس الحديدي على ضرورة توفير استقرار في النظام التعليمي المصري وتقديم خطط مدروسة بعناية من قبل المتخصصين، بدلًا من التغييرات السريعة التي لا تؤدي إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع.

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق