كاليفورنيا , منذ سنوات طويلة ، تعتمد الولاية على السجناء للمساعدة في إطفاء حرائق الغابات الهائلة التي تهدد المنطقة.
فقد تم نشر 939 سجينًا من قبل إدارة الإصلاح والتأهيل اعتبارًا من يوم الجمعة الماضي، للعمل مع أكثر من 4700 من رجال الإطفاء المحترفين في مكافحة الحرائق الضخمة في الجنوب . ويشارك هؤلاء السجناء في برنامج معسكرات الحفاظ على البيئة التابع لإدارة السجون، حيث يقومون بإطفاء الحرائق ودعم جهود السيطرة عليها، في وقت يشهد فيه العالم أزمة حرائق كبرى تستنزف الموارد البشرية والطبيعية.
شروط المشاركة في إطفاء حرائق كاليفورنيا والأجر
يتعين على السجناء الراغبين في الانضمام إلى هذا البرنامج أن يكونوا لائقين بدنيًا وعقليًا ، مع الالتزام بشروط خاصة تتضمن عدم وجود جرائم جسيمة في سجلهم .
يشترط أن يكون المتقدم قد قضى فترة طويلة في السجن ، مع عدم تبقي أكثر من ثماني سنوات في العقوبة. يحصل السجناء المشاركون على أجور تتراوح بين 5.80 و10.24 دولارًا في اليوم، مع زيادة تصل إلى دولار واحد في الساعة أثناء الاستجابة للطوارئ. رغم أن الأجر يبدو منخفضًا، إلا أن البرنامج يوفر فرصة للسجناء للحصول على رصيد زمني يعادل أيامًا إضافية تخفف من مدة عقوبتهم.
التحديات والمخاطر
رغم الفوائد التي يقدمها البرنامج ، فإنه ليس خاليًا من المخاطر. حيث أظهرت التحقيقات أن السجناء المشاركين في مكافحة الحرائق عرضة للإصابات بشكل أكبر من رجال الإطفاء المحترفين.
فقد تبين أنهم أكثر عرضة بأربع مرات للإصابة بجروح وكدمات، وأيضًا أكثر عرضة للإصابة بأمراض ناتجة عن استنشاق الدخان والرماد. هذه المخاطر تجعل من هذا العمل تحديًا صعبًا للسجناء الذين يسعون لتحسين وضعهم العقابي، بل ويستمر النقاش حول الأخلاقيات وراء استغلالهم في هذه الأعمال الشاقة.
حرائق كاليفورنيا
لقد أظهرت تجربة السجناء في مكافحة الحرائق أن هذه الممارسة ليست جديدة، فقد بدأت في عام 1915، واستمرت بالتوسع على مر العقود.
ورغم الفوائد التي قد تعود على السجناء من حيث تخفيف العقوبات والحصول على فرص عمل بعد قضائهم محكومياتهم، إلا أن هذه الفرصة تأتي مع تحديات ومخاطر جسيمة، تثير تساؤلات حول العدالة في استخدام السجناء في هذه المهام.
0 تعليق