طالبة التجمع الخامس.. في حادث مروع أثار ردود فعل واسعة، تعرضت الطالبة كرمة أحمد، البالغة من العمر 13 عامًا، للاعتداء داخل إحدى المدارس الدولية في التجمع الخامس.
وقد تم فتح تحقيق رسمي من قبل النيابة العامة لمعرفة تفاصيل الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
تفاصيل الحادث
بدأت القصة عندما وصلت الطالبة إلى المستشفى الجوي التخصصي بعد تعرضها للاعتداء من قبل زميلاتها في المدرسة في التجمع الخامس.
وأظهرت الفحوصات الطبية التي أجراها القسم العلاجي لجراحة التجميل في المستشفى وجود كدمة في الرأس وكسر في عظام الأنف.
ورغم الحاجة إلى تدخل جراحي لتثبيت الكسر، فقد رفضت الطالبة إجراء العملية وغادرت المستشفى.
التحقيقات
على إثر الحادث، استدعت النيابة العامة أسرة المجني عليها ومسؤولًا إداريًا من المدرسة لسماع أقوالهم حول ملابسات الحادث.
كما أمرت النيابة بتحفظ على مقطع فيديو تم تداوله يظهر تفاصيل الاعتداء. ووجهت النيابة أيضًا بتقديم جميع الأدلة المتعلقة بالحادث، بما في ذلك تفريغ كاميرات المراقبة داخل المدرسة وحولها في التجمع الخامس، بهدف تحديد المسؤولين عن الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
إجراءات المدرسة
في إطار ردها على الحادث، قررت إدارة مدارس كابيتال الدولية فصل ثلاث طالبات بشكل نهائي بعد أن ثبت تورطهن في الاعتداء على زميلتهن بعد انتهاء اليوم الدراسي. كما تم تحويل ملفهن إلى لجنة الحماية المدرسية لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة. وذكر البيان الصادر عن المدرسة أنه تم تطبيق العقوبات المنصوص عليها في لائحة الانضباط الطلابي على الطلاب الذين قاموا بتصوير الواقعة أو التفاعل معها بشكل سلبي.
من جانبها، أكدت إدارة المدرسة أنها قامت باتخاذ الإجراءات الفورية في حينه، حيث تم التدخل لفض الشجار، وتقديم الإسعافات الأولية للطالبة المصابة، وسماع شهادتها.
كما تم إخطار ولي أمر الطالبة المصابة بالحادث، وبدأ التحقيق بالاستعانة بتسجيلات كاميرات المراقبة.
وأضافت المدرسة التي تقع في التجمع الخامس أنها تتابع الوضع الصحي والنفسي للطالبة، مع العمل على برنامج لتأهيلها عند عودتها إلى المدرسة. وفي خطوة لتعزيز الأمن والحماية، قررت المدرسة تشديد إجراءات الأمن والإشراف على الطلاب، خاصة بعد انتهاء اليوم الدراسي.
برامج توعوية
أعلنت المدرسة عن إطلاق برامج توعوية تهدف إلى نشر الوعي بين الطلاب حول سلوكيات العنف وآثارها السلبية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على العواقب المترتبة على مثل هذه الأفعال. وقالت إدارة المدرسة إن سلامة الطلاب هي أولوية قصوى، وأنها ستبذل قصارى جهدها لتوفير بيئة تعليمية آمنة ومستقرة.
رد فعل وزارة التربية والتعليم
وفيما يتعلق بالحادث، وجه وزير التربية والتعليم بسرعة إرسال لجنة تحقيق إلى المدرسة التي تقع في التجمع الخامس لمتابعة تفاصيل الواقعة واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المسؤولين عن الحادث.
وأكد الوزير على أهمية التعامل بحسم مع مثل هذه الحوادث، مشددًا على أن الدور التربوي للمدرسة لا ينفصل عن تقديم تعليم جيد وبيئة آمنة للطلاب.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تتابع التحقيقات عن كثب وستتخذ كافة الإجراءات المناسبة لضمان محاسبة المسؤولين، مع التأكيد على التزام الوزارة بمعالجة الظواهر السلبية التي قد تهدد سلامة الطلاب.
تعد هذه الواقعة من الحوادث التي تسلط الضوء على أهمية تعزيز بيئة تعليمية آمنة ومستقرة لجميع الطلاب.
ورغم الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل المدرسة والنيابة العامة، فإن القضية تفتح بابًا واسعًا للنقاش حول كيفية تعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية داخل المؤسسات التعليمية، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
0 تعليق