خرج آلاف الأشخاص إلى شوارع المدن عبر الولايات المتحدة احتجاجًا على سلسلة من الإجراءات المبكرة التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أدانوا خططه بشأن الترحيل الجماعي للمهاجرين، وهجماته على مبادرات التنوع، ومحاولاته لتقييد حقوق المتحولين جنسيًا.
الآلاف يحتجون ضد ترامب وإيلون ماسك فى المدن الأمريكية
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الاحتجاجات التي جرت في مدن كبرى وعواصم الولايات في أكثر من 10 ولايات، بدأت من خلال تنظيم عبر الإنترنت.
حيث انتشرت العديد من الهاشتاجات التي تعبر عن الاحتجاج مثل "بناء المقاومة". وقال المنظمون إن الاحتجاجات تهدف إلى التعبير عن رفضهم لإجراءات ترامب المبكرة، بالإضافة إلى مشروع 2025، وهو خطة يمينية محافظة سعى ترامب لتجنبها أثناء الحملة الانتخابية، ولكن العديد من خططه الحالية تتماشى مع مقترحات المشروع 2025.
احتجاجات في مدن أمريكية كبرى
وفي ولاية ميتشيجان، قالت النائبة الديمقراطية في المجلس التشريعي للولاية، كارى رينجانز، إن المواطنين تجمعوا أمام مبنى الكاتول في درجات حرارة متجمدة احتجاجًا على سياسات ترامب. وأضافت أن تنظيم الاحتجاجات استغرق 48 ساعة، وأنه تم تنسيقها من قبل أشخاص لم يعودوا قادرين على التحمل.
وذكرت وكالة أسوشيتدبرس أن الاحتجاجات امتدت إلى فيلادلفيا، وأمام المباني التشريعية في ولايات كاليفورنيا، مينسوتا، ميتشيجان، تكساس، ويسكونسن، إنديانا وغيرها. وقد رفع المحتجون لافتات تهاجم ترامب والملياردير إيلون ماسك، الذي يقود وكالة الكفاءة الحكومية الجديدة والمشروع 2025.
تحذيرات من تراجع الديمقراطية
وفي ولاية أوهايو، عبرت إحدى المشاركات في الاحتجاجات عن قلقها من التغييرات التي شهدتها الديمقراطية في الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة، مؤكدة أن هذه التغييرات بدأت قبل وقت طويل. وأضافت أنها تسعى لتسجيل وجودها في المقاومة.
وشهدت الحركة الاحتجاجية غير الرسمية عبر الإنترنت دعوات لتنظيم 50 احتجاجًا في 50 ولاية أمريكية مستقبلًا. كما انتشرت مواقع وحسابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تدعو إلى التحرك، حاملة رسائل لرفض الفاشية والدفاع عن الديمقراطية.
وفي إطار الاحتجاجات، هاجم المتظاهرون وصول إيلون ماسك إلى بيانات وزارة الخزانة الأمريكية، حيث اعتبروا ذلك أمرًا مقلقًا، محذرين من أن عدم التحرك في هذه القضية قد يعرض الديمقراطية الأمريكية لهجوم.
الاحتجاجات تعبير عن قلق متزايد من سياسات ترامب ومساعيه
تُظهر هذه الاحتجاجات القوية التي شهدتها الولايات المتحدة قلقًا متزايدًا من سياسات ترامب المثيرة للجدل، خصوصًا في ظل المخاوف من تأثير التغيرات السياسية على القيم الديمقراطية والحقوق المدنية.
0 تعليق