عيد نياحة الأنبا بولا ..تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الأحد، التاسع من فبراير وفقًا للتقويم الميلادي، الموافق الثاني من شهر أمشير في التقويم القبطي، ذكرى نياحة القديس الأنبا بولا المعروف بـ”أول السواح” و”رئيس المتوحدين”. ويُعد القديس الأنبا بولا شخصية ذات مكانة مميزة وعزيزة في قلوب الأقباط.
معلومات عن القديس عيد نياحة الأنبا بولا
وفقًا للسنكسار القبطي، وُلد الأنبا بولا في مدينة طيبة وكان له أخ يُدعى بطرس. بعد وفاة والدهما، بدأ الأخوان في تقسيم الميراث بينهما. ونظراً لأن بولا كان أصغر سناً، حصل بطرس على النصيب الأكبر. ومع استمرار الخلاف بينهما، قررا التوجه إلى الحاكم ليفصل بينهما.
الأنبا بولا المعروف بـ”أول السواح”
وأثناء سيرهما، شاهدا جنازة لأحد أثرياء المدينة. تأمل الأنبا بولا المشهد وتنهد قائلاً: ما قيمة هذا العالم الزائل الذي سنتركه خلفنا ونحن عراة؟ ثم التفت إلى أخيه قائلاً: دعنا نعود، فلا أريد شيئاً من هذا الميراث. بعد ذلك، قرر الأنبا بولا الانعزال في البرية الشرقية الداخلية، حيث قضى 70 عاماً دون أن يرى وجه إنسان. ارتدى خلالها ثوباً مصنوعاً من الليف، وكان الله يرسل له غراباً يومياً حاملاً نصف خبزة ليقتات عليها.
الكنيسة الأرثوذكسية ستبدأ غدًا صوم يونان
من الجدير بالذكر أن الكنيسة الأرثوذكسية ستبدأ غدًا صوم يونان، والذي يستمر حتى يوم الأربعاء الموافق 12 فبراير، بينما يُحتفل بالفصح يوم الخميس 13 فبراير. يُعد هذا الصوم الأقصر في الكنيسة القبطية، حيث يمتد لثلاثة أيام فقط، لكنه يحمل معاني روحية عميقة مستوحاة من قصة النبي يونان وأهل نينوى.
الكنيسة تستعد للاحتفال بعيد دخول السيد المسيح إلى الهيكل
و فى سياق متصل تشير الكنيسة الأرثوذكسية إلى أنها تستعد للاحتفال بعيد دخول السيد المسيح إلى الهيكل يوم السبت الموافق 15 فبراير 2025. ويُعد هذا العيد واحدًا من الأعياد السيدية الصغرى في الكنيسة الأرثوذكسية، وترتبط أحداثه بواقعة تاريخية دينية. ففي اليوم الأربعين لولادة المسيح، قامت السيدة العذراء مريم، برفقة يوسف النجار، بأخذه إلى الهيكل لتقديم الذبيحة المطلوبة وفقًا لإمكانياتهما المادية. وكان في الهيكل حينها كاهن طاعن في السن يُدعى سمعان، وعندما أحضروا الطفل ليتمموا ما هو مقرر حسب الشريعة، حمله سمعان على ذراعيه وباركه مرددًا كلماته الشهيرة التي تعبر عن السلام والطمأنينة.
0 تعليق