تحتفل الكنيسة اليوم بذكرى القديسان مار أبادير وإيريني (إيرائي) شقيقتهما، وذلك في ٢٨ من شهر أمشير، الموافق 7 مارس 2025. في هذا اليوم، يتوجه المؤمنون بالتسبيح إلى الرب، طالبين من الشهيدين أبادير وأخته إيريني أن يشفعوا لهم لدى الرب من أجل مغفرة ذنوبهم. كما تحتفل الكنيسة بعيد استشهادهما في ٢٨ من شهر توت. يُذكر أن القديسين أبادير وإيريني هما أبناء أخت الوزير الأنطاكي واسيليدس، وقد تم تعيين أبادير كقائد عظيم في جيش الإمبراطور دقلديانوس.
قصة القديسان مار أبادير وإيريني
كان له مخدع يصلي فيه، وفي منتصف الليل ظهر له السيد المسيح، قائلاً: قم وخذ أختك إيرائي واذهب إلى مصر لتحصلا على إكليل الشهادة. سأرشدك إلى شخص يُدعى صموئيل، الذي سيعتني بجسديكما ويكفنهما. ثم منحهم السلام وصعد إلى السماء. كما ظهرت نفس الرؤيا لأخته، حيث قيل لها أن تستمع لأخيها ولا تخالفه.
عندما استيقظت، ارتعدت وذهبت إلى أخيها، وأخبرته بالرؤيا مؤكدة أنها لن تخالفه. فتآمرا على أن يسفكا دمهما من أجل اسم السيد المسيح. وعندما علمت والدته بذلك، شقت ثيابها هي وجواريها، وذهبت إلى القديس أبادير، حيث استمرت في استحلافه بعدم القيام بأي شيء، فوعدها بأنه لن يتقدم إلى دقلديانوس من أجل الشهادة. فاطمأنت والدته، غير مدركة لعزيمته على الذهاب إلى مكان آخر ليشهد.
ذكرى القديسان مار أبادير وإيريني إيرائي
كان كل ليلة يغير ملابسه ويخرج متخفيًا ليقدم الماء للمعتقلين طوال الليل، وأوصى الحارس بعدم إخبار أحد. وعندما تأخر أبادير وأخته قليلاً، تكررت الرؤيا، فقررا الذهاب إلى الإسكندرية، ومن ثم إلى مصر حيث التقيا بالقديس أباكراجون الذي عرفهما وباركهما.
بعد ذلك، دخلا الكنيسة في طمويه ثم توجها إلى الأشمونين للقاء الشماس صموئيل الذي رافقهما إلى أنصنا، حيث تعرض أبادير وأخته للتعذيب الشديد على يد أريانا والي أنصنا (بجوار ملوي في صعيد مصر)، وكان السيد المسيح يساندهما. وسط الآلام القاسية، أخذ الرب نفسيهما إلى لحظات ليشاهدا الفردوس، مما ملأهما بالقوة والغيرة لتحمل المعاناة بفرح.
كنيسة تحمل اسم الشهيدين القديسان مار أبادير وإيريني إيرائي
بعد استشهاد القديسان مار أبادير وإيريني (إيرائي) ، قام بعض المؤمنين بتكفين الجسدين، اللذين حملهما الشماس صموئيل إلى منزله حتى انتهاء فترة الاضطهاد. وقد تم بناء كنيسة عظيمة باسميهما.
حالياً، توجد في أسيوط كنيسة تحمل اسم الشهيدين، وأخرى في دشلوط ضمن إيبارشية أسيوط. نطلب من الرب أن يشفع فينا، أيها الشهيدان المجاهدان، السيد أبادير وأخته إيرائي، ليغفر لنا ذنوبنا.
0 تعليق