مجلس كنائس مصر يصدر بيان مهم بشأن المراهنات

صوت المسيحي الحر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مجلس كنائس مصر , أصبحت المراهنات الإلكترونية ظاهرة متنامية في العصر الرقمي، حيث تجذب العديد من الشباب بوعود الربح السريع. ومع ذلك، أكد الأب رفيق جريش ، المتحدث باسم المجلس، أن هذه المراهنات تتعارض مع القيم الدينية والأخلاقية، نظرًا لأنها نوع من القمار المحرم في جميع الديانات السماوية، كما أن لها تأثيرات سلبية كبيرة على الأفراد والمجتمع.

 

مجلس كنائس مصر

مجلس كنائس مصر

مجلس كنائس مصر القمار والمراهنات محرم دينيًا ومدمر اجتماعيًا

في حديثه لوكالة أنباء الشرق الأوسط، شدد الأب رفيق جريش على أن المراهنات الإلكترونية ليست سوى شكل من أشكال القمار، وهي تعتمد على الكسب السهل والسريع دون أي جهد حقيقي. وأضاف أن مثل هذه الأنشطة تؤدي في النهاية إلى خسائر مادية فادحة، قد تؤدي إلى انهيار الأسر وتدمير الاستقرار الاجتماعي. فالكثير من الأشخاص الذين ينخرطون في هذا المجال يجدون أنفسهم غارقين في الديون والعواقب القانونية، مما يترك آثارًا نفسية واجتماعية مدمرة.

 

مجلس كنائس مصر

مجلس-كنائس-مصر

مجلس كنائس مصر عن دور رجال الدين في التوعية بمخاطر المراهنات

أشار الأب رفيق جريش إلى أهمية دور رجال الدين في نشر الوعي حول مخاطر المراهنات الإلكترونية، مؤكدًا أنه يجب تكثيف الجهود داخل دور العبادة لتحذير الشباب من الانخراط في هذه الأنشطة. ودعا رجال الدين إلى تقديم برامج توعوية تتناول الأضرار الاقتصادية والاجتماعية للمراهنات، بالإضافة إلى تقديم الدعم للأشخاص الذين وقعوا في فخها، لمساعدتهم على التخلص من هذه العادة السلبية وإعادة بناء حياتهم.

 

المراهنات

المراهنات

وسائل الإعلام ودورها في مواجهة الظاهرة

لم يقتصر تحذير الأب رفيق جريش على دور رجال الدين فقط، بل شدد على أن وسائل الإعلام تلعب دورًا محوريًا في التصدي لهذه الظاهرة. وأوضح أن الإعلام يجب أن يسلط الضوء على حالات حقيقية لأشخاص تضرروا من المراهنات الإلكترونية، بالإضافة إلى توجيه رسائل توعوية قوية تحذر من خطورتها. كما طالب الأب بضرورة تكاتف الجهود بين المؤسسات الدينية والإعلامية، إلى جانب دور الحكومة في وضع تشريعات صارمة تحدّ من انتشار مواقع المراهنات، وتحمي الشباب من الوقوع في فخ الإغراءات التي تروجها هذه المنصات.

إن مكافحة المراهنات الإلكترونية ليست مسؤولية فردية فقط، بل تتطلب تضافر جهود المجتمع ككل، بما في ذلك المؤسسات الدينية، والإعلامية، والحكومية. فلا بد من العمل على زيادة الوعي بمخاطر هذه الظاهرة، وتوفير بدائل آمنة للشباب لقضاء أوقاتهم واستثمار أموالهم في مجالات تعود عليهم بالفائدة الحقيقية. فالرهان الحقيقي هو على وعي المجتمع وقدرته على حماية شبابه من المخاطر التي تهدد مستقبلهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق