ناقشت الحكومة يوم الخميس، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، التقدم المُحرز في تنفيذ منظومة الكارت الموحد، التي تهدف إلى دمج جميع الخدمات المقدمة للمواطنين في بطاقة ذكية واحدة.

منظومة الكارت الموحد بديل بطاقات الدعم التمويني

خلال الاجتماع، تم استعراض المراحل التنفيذية للمنظومة التي يتم العمل على تطبيقها في صرف الدعم التمويني، في سياق التحول نحو ميكنة الخدمات وتعزيز الشفافية. تقوم هذه المنظومة على تجميع مجموعة من الخدمات في بطاقة موحدة، بديلة لبطاقات الدعم التمويني التقليدية. الهدف الرئيسي هو ضمان وصول الدعم إلى مستحقيه الفعليين، وتعزيز الشمول المالي، بالإضافة إلى تحسين كفاءة منظومة الدعم. تُسهم هذه البطاقة في تحقيق مرونة أكبر في تقديم الدعم، كما تضمن تطبيق الحوكمة في استفادة المواطنين من مختلف الخدمات الحكومية.

بدأت عملية تنفيذ امنظومة الكارت الموحد في محافظة بورسعيد كخطوة أولى، حيث تم استبدال بطاقة الدعم التمويني بالكارت الموحد لحوالي 42 ألف مستفيد من أصحاب البطاقات في المحافظة حتى مارس 2025. وأوضح المتحدث الرسمي أنه تم استعراض نتائج التجربة العملية للمنظومة خلال شهر فبراير 2025، من خلال عينة عشوائية من سكان بورسعيد بمناطق ومستويات استحقاق متنوعة.

الكارت الموحد البدء بالمرحلة الثانية

خلال الاجتماع، تم اعتماد البدء بالمرحلة الثانية من مشروع الكارت الموحد، والتي تهدف إلى تفعيل المنظومة بشكل كامل في محافظة بورسعيد. ومن المتوقع أن تعقب هذه المرحلة خطوات إضافية تشمل تنفيذ التجربة في محافظة أخرى، تمهيداً لتعميمها على كافة محافظات الجمهورية.

كما أكد المستشار محمد الحمصاني أهمية ضمان مأمونية الكارت الموحد وقدرته على استيعاب أي خدمات مستقبلية. وأوضح أن تطبيق المنظومة سيساهم في تحديث قاعدة بيانات المستفيدين، بما يتوافق مع معايير العدالة الاجتماعية واستحقاق الدعم التي حددتها اللجنة الوزارية. وتمت خلال الاجتماع مراجعة مقترح هذه المعايير، مع الاتفاق على عقد اجتماع لاحق للتوافق على الصيغة النهائية.

تم الإشارة أيضًا إلى العمل على تطوير تطبيق إلكتروني خاص بالمنظومة، يهدف إلى تمكين المواطنين من التسجيل وتحديث بياناتهم بسهولة، بالإضافة إلى تلقي إشعارات دورية حول العمليات المتعلقة باستحقاقهم للدعم.