تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية منذ قليل، من العثور على جثة سيدة في العقد الرابع من العمر داخل شقتها بمنطقة سبرباي بمدينة طنطا.

وتعود الواقعة، بتلقي مديرية أمن الغربية، بلاغًا من قسم طنطا يفيد بعثور الأهالي على جثة سيدة في العقد الرابع من العمر داخل شقتها بمنطقة سبرباي.

وعلى الفور تحركت قوة من مباحث قسم شرطة طنطا إلى موقع البلاغ وعند دخول الشقة اكتشفت القوات جثة السيدة في حالة تحلل متقدم مما يشير إلى وفاتها منذ عدة أيام. 

وأخطرت النيابة العامة التي حضرت لمعاينة المكان وأمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وتحديد سبب الوفاة بدقة في إطار التحقيقات الجارية لكشف ملابسات الحادث.

ووفقًا لتحريات الأجهزة الأمنية الأولية فإن السيدة كانت تقيم بمفردها داخل الشقة الأمر الذي ربما أدى إلى تأخر اكتشاف وفاتها، كما يجري فريق البحث الجنائي فحص علاقاتها الاجتماعية والمهنية وتحليل كاميرات المراقبة القريبة من موقع الحادث للتأكد مما إذا كانت هناك شبهة جنائية وراء الواقعة.

واستمعت الجهات المختصة إلى أقوال الجيران الذين أكدوا أنهم لم يروها منذ أيام لكنهم لم يتوقعوا أن تكون قد فارقت الحياة حتى بدأت رائحة غريبة تنبعث من شقتها مما دفعهم إلى الشك وإبلاغ الشرطة.

وفي سياق متصل، وجهت مديرية أمن الغربية بتشكيل فريق بحث جنائي بالتنسيق مع قطاع الأمن العام لكشف ملابسات الحادث حيث يتم فحص سجل المكالمات الهاتفية الخاصة بالسيدة والاستعلام عن أي خلافات قد تكون قد تعرضت لها في الفترة الأخيرة سواء على المستوى الشخصي أو المهني.

أثارت الواقعة حالة من القلق بين أهالي المنطقة الذين طالبوا بتكثيف الدوريات الأمنية في الأحياء السكنية خاصة في العقارات التي يقطنها أفراد بمفردهم حرصًا على سرعة التدخل في مثل هذه الحالات.

وأكد مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية تبذل كل الجهود الممكنة للوصول إلى الحقيقة وسيتم الإعلان عن نتائج التحقيقات فور الانتهاء منها مشددًا على أهمية انتظار تقرير الطب الشرعي الذي سيحدد بشكل قاطع سبب الوفاة وما إذا كان الحادث وقع نتيجة أسباب طبيعية أم أن هناك شبهة جنائية وراءه.

في الوقت نفسه تواصل النيابة العامة تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث واستكمال الاستماع إلى أقوال الشهود وانتظار نتائج الفحص الفني للمنزل والجثة لضمان الوصول إلى تفاصيل دقيقة حول الواقعة التي أثارت حالة من الجدل في المنطقة.