نفى وزيرا خارجية الصومال وأرض الصومال الانفصالية أن تكون البلدين تلقيا أي اقتراح من الولايات المتحدة أو إسرائيل لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة، وأكدت مقديشو رفضها القاطع أية خطوة من هذا القبيل.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين من السودان والصومال ومنطقة أرض الصومال الانفصالية لإعادة توطين فلسطينيين من قطاع غزة المدمر.
وأضافت الوكالة أن مسؤولين سودانيين قالوا إنهم رفضوا المقترح الأميركي، بينما قال مسؤولون من الصومال وأرض الصومال إنه لا علم لديهم بأية اتصالات في هذا الشأن.
قال وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي إن بلاده ترفض رفضًا قاطعًا "أي مقترح أو مبادرة من أي طرف من شأنها أن تقوض حق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام على أرض أسلافه".
وصرح فقي لـ"رويترز" بأن الحكومة الصومالية لم تتلق أي مقترح من هذا القبيل، مضيفًا أن مقديشو تعارض أية خطة تتضمن استخدام الأراضي الصومالية لإعادة توطين سكان آخرين.
وقال وزير خارجية أرض الصومال عبدالرحمن ظاهر دان "لم أتلق أي مقترح بهذا الشأن، ولا محادثات مع أي شخص في شأن الفلسطينيين".
وعلى النقيض من الصومال التي تخوض معركة ضد تمرد متشددين إسلاميين منذ أكثر من 17 عامًا، تنعم أرض الصومال بسلام نسبي منذ إعلان استقلالها عن الصومال في 1991، لكنها لم تنل الاعتراف من أية دولة، وعبرت حكومتها عن أملها في أن يدعم الرئيس الأميركي دونالد ترمب قضيتها.
ولم يرد البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأميركية بعد على طلبات من "رويترز" للتعليق.
لم ترد وزارة الخارجية السودانية على طلب للتعليق، ويعاني السودان حربًا أهلية مدمرة.
وقال مسؤول كبير في الحكومة السودانية لـ"رويترز" إن السودان لم يتلق مثل هذا المقترح وإنه غير مقبول بالنسبة إليه.
ووافق الزعماء العرب في وقت سابق من هذا الشهر على خطة مصرية لإعادة إعمار غزة بقيمة 53 مليار دولار قد تؤدي إلى تفادي تهجير الفلسطينيين من القطاع، على خلاف رؤية ترمب لتحويل قطاع غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
واقترح ترمب سيطرة الولايات المتحدة على غزة لإعادة إعمارها، بعدما اقترح في وقت سابق تهجير سكان القطاع بشكل دائم.
وفاقمت خطة ترمب المخاوف الراسخة بالفعل لدى الفلسطينيين من تهجيرهم بشكل دائم من ديارهم، كذلك قوبلت برفض دولي واسع النطاق.
وردًا على سؤال عن تقرير "أسوشيتد برس"، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف ميشيل زاكيو "أية خطة تؤدي أو قد تؤدي إلى التهجير القسري لسكان أو أي نوع من أنواع التطهير العرقي، نعارضها بالتأكيد، لأنها تخالف القانون الدولي".
وقال المستشار السياسي لقادة حركة "حماس" طاهر النونو إن اقتراح توطين فلسطينيين من غزة في أفريقيا "سخيف" وقد رفضه الفلسطينيون والقادة العرب، وأوضح "الفلسطيني لن يغادر أرضه، وملف التهجير قال الفلسطينيون والعرب موقفهم منه بوضوح خلال قمة فلسطين بالقاهرة برفضه جملة وتفصيلًا، ولم يعد مطروحًا على الطاولة ولن نقبل مجرد نقاشه".
ويقول وزراء إسرائيليون إنهم يريدون دراسة سبل تسهيل المغادرة الطوعية للفلسطينيين من غزة، لكنهم لا يفكرون في التهجير القسري.
0 تعليق